صحة و جمال

لا يجدى مع نزلات البرد.. ماذا يحدث لجسمك عند استخدام المضاد الحيوي دون داع؟

كتبت: زيزي عبد الغفار    

هذا الأسبوع هو أسبوع التوعية بمقاومة المضادات الحيوية، في الفترة من 18 إلى 24 نوفمبر، والذي يكشف عن خطورة مقاومة المضادات الحيوية، والتي تحدث عندما تتغير البكتيريا لتصبح مقاومة للمضادات الحيوية التي استخدمت لعلاجها بشكل فعال.

الإفراط في استخدام المضادات الحيوية عندما لا تكون هناك حاجة إليها تعتبر المضادات الحيوية أحد التطورات العظيمة في الطب، لكن الإفراط في وصفها أدى إلى ظهور بكتيريا مقاومة (بكتيريا يصعب علاجها).

بعض الجراثيم التي كانت في السابق تستجيب بشدة للمضادات الحيوية أصبحت مقاومة لها، وهذا قد يؤدي إلى التهابات أكثر خطورة، مثل التهابات المكورات الرئوية (الالتهاب الرئوي، التهابات الأذن، التهابات الجيوب الأنفية، التهاب السحايا)، التهابات الجلد، والسل.

ماذا تعالج المضادات الحيوية؟

هناك نوعان رئيسيان من الجراثيم يمكن أن يصيبا الإنسان بالمرض: البكتيريا والفيروسات. يمكن أن تسبب أمراضًا لها أعراض مشابهة، لكنها تتكاثر وتنشر المرض بشكل مختلف:

البكتيريا هي كائنات حية تعيش كخلايا منفردة. البكتيريا موجودة في كل مكان وأغلبها لا تسبب أي ضرر، وفي بعض الأحيان تكون مفيدة، ولكن بعض البكتيريا ضارة وتسبب المرض عن طريق غزو الجسم والتكاثر والتدخل في عمليات الجسم الطبيعية.

ووفقا للمراكز الأمريكية للأمراض والوقاية (CDC)، فإن المضادات الحيوية تعمل ضد البكتيريا لأنها تقتل هذه الكائنات عن طريق وقف نموها وتكاثرها.

ومن ناحية أخرى، لا تعتبر الفيروسات كائنات حية. فهي تنمو وتتكاثر فقط بعد أن تغزو الخلايا الحية الأخرى. يستطيع الجهاز المناعي في الجسم محاربة بعض الفيروسات قبل أن تسبب المرض، لكن البعض الآخر (مثل نزلات البرد) يجب أن يسير في مساره الطبيعي، ولا يعمل. المضادات الحيوية ضد الفيروسات.

ماذا يحدث عند الإفراط في استخدام المضادات الحيوية؟

إن تناول المضادات الحيوية لعلاج نزلات البرد والأمراض الفيروسية الأخرى لا يجدي نفعاً ويمكن أن يؤدي إلى نشوء بكتيريا يصعب قتلها.

قد يؤدي تناول المضادات الحيوية بشكل متكرر أو لأسباب خاطئة إلى تغير البكتيريا بشكل كبير بحيث لا تعد المضادات الحيوية تعمل ضدها. وهذا ما يسمى المقاومة البكتيرية أو مقاومة المضادات الحيوية. أصبحت بعض البكتيريا الآن مقاومة حتى لأقوى المضادات الحيوية المتوفرة.

ماذا يمكن للوالدين أن يفعلوا؟

لتقليل خطر المقاومة البكتيرية ومنع الإفراط في استخدام المضادات الحيوية:

اسأل طبيبك عما إذا كان مرض طفلك بكتيريًا أم فيروسيًا: وناقش معه مخاطر وفوائد المضادات الحيوية. إذا كان المرض فيروسيًا، اسأليه عن طرق علاج الأعراض. لا تضغط على طبيبك ليصف لك المضادات الحيوية.

دع الأمراض الخفيفة (خاصة تلك التي تسببها الفيروسات) تأخذ مجراها. وهذا يساعد على منع الجراثيم من أن تصبح مقاومة للمضادات الحيوية.

يجب تناول المضادات الحيوية للمدة التي يحددها الطبيب، وإلا قد تعود العدوى.

لا تدع طفلك يتناول المضادات الحيوية لفترة أطول من الموصوفة له.

لا تستخدم المضادات الحيوية المتبقية أو تحتفظ بالمضادات الحيوية الزائدة “للمرة القادمة”.

لا تعطي طفلك المضادات الحيوية التي تم وصفها لفرد آخر من العائلة أو لشخص بالغ.

تعالج المضادات الحيوية بعض أنواع العدوى التي تسببها البكتيريا فقط، مثل:

التهاب الحلق
السعال الديكي
عدوى المسالك البولية

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading