لماذا انسحب حمدى أحمد من مسرحية ريا وسكينة؟

تحل اليوم الذكرى الثامنة لوفاة الفنان الكبير حمدي أحمد، وخلال لقاء قديم كشف أسباب انسحابه والتخلي عن دوره في مسرحية “ريا وسكينة”، رغم النجاح والمبيعات الكبيرة التي حققتها على وقت عرضه، وحل مكانه الفنان الكبير أحمد بدير.

وقال حمدي أحمد خلال اللقاء إنه في ذلك الوقت كان عضوا في مجلس النواب، متابعا: “كنا ننهي الرواية الساعة 3 صباحا، وكان لدي جلسة الساعة 10 صباحا، فكان الموضوع صعبا”. بالنسبة لي، لأنني كنت لا أزال مستمراً وأدرس الطلبات والقوانين والأشياء التي سأقولها، فشعرت بمسؤولية وضغط كبيرين”. “.

أما السبب الثاني، فأوضح حمدي أحمد، أن خلافا كبيرا حدث بينه وبين الفنان الكبير عبد المنعم مدبولي أثناء عرض المسرحية، بسبب اختلاف المدارس الكوميدية والتمثيلية بينهما، حيث اعتمد مدبولي على الارتجال والانحراف عن النص على المسرح، فيما اعتمد أحمد على النص بشكل كبير ولم يتمكن من مواجهته.

وتابع: “كان يقول أشياء كثيرة خارج النص وأنا صامت، ولا أستطيع الرد عليه. لو جاء في ذهني رد سأكتبه وأعرضه على المخرج وزملائي حتى لا يرتبك أحد على المسرح. وقال لي إنني عندما أقول ما يقوله أظل أضحك، رغم أنني سمعته منه 30 مرة في التدريبات”. وفعلاً عندما خرجنا على المسرح تظاهرت بأني ضحكت بعد كلامه، وفعلاً ضحك الناس، لكني أحسست أنني أضحك على الناس. ولقد خدعتها. ثاني يوم فعلتها، سألني لماذا لا أضحك. قال: «فلقد رأيت الناس يضحكون». فقلت له: لن أخدع الناس. وحصلت مشكلة بيننا، وفقدنا بعضنا البعض، وانسحبت من العمل”.

تدور أحداث المسرحية حول قصة حقيقية حدثت في الإسكندرية في أوائل القرن العشرين، حول اختطاف وقتل النساء على يد ريا وشقيقتها سكينة بمساعدة زوجيهما حسب الله سعيد (زوج ريا) ومحمد عبد العال. (زوج سكينة). وهو من بطولة شادية وسهير البابلي وعبد المنعم مدبولي. احمد بدير.