لماذا تتزايد معدلات الإصابة بالنوبة القلبية بين الشباب مقارنة بالنساء؟
كتبت: زيزي عبد الغفار
وفي السنوات الأخيرة، حدثت زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بالنوبات القلبية بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 45 عاما، وهو اتجاه مثير للقلق بشكل خاص بالمقارنة مع نظرائهم من الإناث في نفس الفئة العمرية. ويمكن أن يعزى هذا الارتفاع إلى مجموعة من العوامل البيولوجية والحياتية والعوامل الوراثية وغيرها. ويتعرض الرجال لعوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم في وقت مبكر مقارنة بالنساء، وفقا لتقرير على موقع “تايمز أوف إنديا”.
ويشير التقرير إلى أن النظام الغذائي السيئ، والخمول البدني، وارتفاع معدلات التدخين، والضغوط المزمنة بسبب الضغوط المهنية والمالية، إضافة إلى سوء التغذية، وزيادة معدلات السمنة والسكري، كلها عوامل تساهم بشكل كبير في انتشار النوبات القلبية بين صفوف السكان. الشباب. علاوة على ذلك، أدت جائحة كوفيد-19 إلى تفاقم هذه المخاطر من خلال تعزيز الخمول البدني، وزيادة مشاكل الصحة العقلية، والتسبب في آليات التكيف غير الصحية.
لماذا الرجال أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية من النساء؟
أحد العوامل البيولوجية الأساسية هو التركيب الهرموني بين الرجال والنساء. يظهر الرجال عمومًا مستويات أعلى من الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري ومتلازمة التمثيل الغذائي في سن مبكرة مقارنة بالنساء. ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال يمكن أن يزيد أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب. والأوعية الدموية عن طريق التأثير على مستويات الكوليسترول وضغط الدم
عوامل نمط الحياة
تلعب اختيارات نمط الحياة دوراً مهماً في التفاوت الصحي بين الشباب والنساء، حيث أن العادات الغذائية السيئة وارتفاع معدلات السمنة أكثر انتشاراً بين الشباب الذكور، وذلك بسبب الإفراط في استهلاك الأطعمة المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر، وهو ما يشكل خطراً على الصحة. مساهم رئيسي في أمراض القلب. والأوعية الدموية، والرجال غالبا ما يكونون أقل عرضة لممارسة النشاط البدني بانتظام.
يعد التدخين أيضًا أحد عوامل نمط الحياة التي تشكل خطراً على القلب. علاوة على ذلك، غالبًا ما يتجاهل الرجال علاج مشاكلهم المتعلقة بصحتهم العقلية، مما يؤدي إلى زيادة مشاعر التوتر والقلق والاكتئاب التي لا يمكن السيطرة عليها، إلى جانب التوتر المزمن، على وجه الخصوص. والتي يمكن أن تساهم بشكل كبير في ارتفاع ضغط الدم ومخاطر القلب والأوعية الدموية الأخرى.
تعد معالجة هذه المشكلات من خلال تعديلات نمط الحياة وطلب المساعدة الطبية عند الشعور بأي قلق أمرًا بالغ الأهمية للتخفيف من هذا القلق المتزايد، ومن خلال فهم هذه الأسباب الأساسية، يمكن للشباب الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.