لماذا تحتفل الكنيسة بعيد الغطاس 19 يناير الجارى؟

ويعتبر عيد الغطاس من الأعياد الكبرى في الكنيسة الأرثوذكسية، إذ يحيي ذكرى معمودية السيد المسيح في نهر الأردن. ويحتفل به سنويا يوم 19 يناير، الموافق اليوم 11 من التقويم القبطي. وسمي بعيد الغطاس لأن المسيح قبل المعمودية بالتغطيس بالإجماع كما هو معروف أيضا. وبعد “الظهور الإلهي” بقليل، أي ظهور السر العظيم فيه، ظهر في الأردن الابن الكلمة متجسدًا ومعمدًا في الماء، وظهر الروح القدس على شكل حمامة. واستقر عليه، ونادى صوت من السماء: «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت» (متى 3: 17). وهو تذكار معمودية السيد المسيح في نهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان.

عيد الغطاس برمون

ويسبق الاحتفال بعيد الغطاس ما يعرف بـ”البرمون”. وكلمة “برمون” تعني “الإعداد”. يُعطى هذا العنوان لليوم الذي يسبق عيد الغطاس. وهي كلمة يونانية، وهي خاصة بعيد الميلاد وعيد الغطاس فقط. أما أيام البرامون، فإذا وافق العيد يوم الأحد، وقع البرامون يومي السبت والجمعة، وإذا وقع العيد يوم الاثنين، وقع البرامون يوم الأحد، والسبت، والجمعة. وإذا دخل البرامون السبت أو الأحد، صاموا بلا انقطاع، ولكن لا يؤكل عليهما السمك. وفي غير تلك الحالات يكون البرامون يوم. واحد.

وعن إقامة قداسات الميلاد والغطاس والقيامة ليلاً، أوضح الأنبا بنيامين مطران المنوفية، في تصريح تلفزيوني، أن السيد المسيح ولد ليلاً، ثم جاء نور ليشرق في الظلام. واستمرت الكنيسة ثلاثة قرون تحتفل بالميلاد والغطاس في يوم واحد، ثم بعد ذلك تفرقا، وتم تحديد الميلاد بـ 29 كيهك. / 7 يناير، وعيد الغطاس (المعمودية) 11، 19 يناير، ويكون عيد الغطاس ليلاً كما كان مع عيد الميلاد، لكن يسوع المسيح لم يتعمد ليلاً. وأما القيامة فإن المسيح قام والظلام قائم، فقام ليلاً.