لماذا يرتبط شهر كيهك بالسيدة العذراء؟

بالتزامن مع صوم عيد الميلاد الذي بدأته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم 25 نوفمبر، ويستمر لمدة 43 يومًا حتى ليلة عيد الميلاد 7 يناير، ينتظر الكثيرون بدء شهر كيهك، إحدى طقوس هذا الصوم، والذي يمثل الاستعداد لاستقبال ميلاد المسيح.

ويرتبط شهر كيهك ارتباطاً وثيقاً بالسيدة العذراء مريم، إذ يُعرف بالشهر “المريمي” لأن طقوسه تحتوي على تكريم وتطويب للسيدة العذراء مريم. يتم التسبيح للسيدة مريم العذراء أثناء صلاة مسبحة كياك في منتصف الليل طوال الشهر الذي يسبق عيد الميلاد لتعظيمها وتمجيدها، تخليداً لذكرى معجزة حمل السيدة العذراء بالرب. المسيح، وتكريم السيدة العذراء مريم عند الأقباط الأرثوذكس، وأفردت له الكنيسة كتاباً خاصاً يتضمن تسابيحه. ويسمى “الأبسلمودية الكيهاكية”، وكلمة “الأسلمودية” تعني “الحمد”.

يُذكر أن الكنائس الأرثوذكسية تبدأ صلوات مسبحة شهر كيهك يوم 9 ديسمبر، وتنتهي يوم عيد الميلاد يوم 29 كيهك / 7 يناير من كل عام، وتسمى بصلوات المساء السابعة والأربعة، وهو مصطلح تسمى به مسبحة ليالي آحاد كيهك، وسميت بذلك لأنهما مجتمعتان في مسبحة آحاد كيهك. الأذكار السبعة المختلفة لأيام الأسبوع السبعة، والهواجس اليومية الأربعة بأجزاءها الكيهاكية، ويقال كلها في ليلة واحدة، والأصل توزيعها على أيام الأسبوع، كما كان الممارسة في الماضي، وكما هي الممارسة الآن في الأديرة.