لماذا يشهد سعر الذهب فى مصر تذبذبا خلال الفترة الحالية؟

يواصل سعر الذهب في مصر التداول بشكل جانبي مع ترقب الأسواق لحركة سعر الذهب العالمي هذا الأسبوع، والذي يشهد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي وتقرير الوظائف الأمريكي، في ظل غياب تأثير عوامل التسعير الأخرى على سعر الذهب محليا.

افتتح سعر الذهب عيار 21 الأكثر رواجاً تعاملات اليوم الاثنين عند 3275 جنيهاً للجرام، ليتداول عند نفس مستواه وقت كتابة التقرير، بعد أن انخفض خلال تعاملات الأمس بنحو 8 جنيهات، حيث أغلق عند 3267 جنيهاً للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 3275 جنيهاً للجرام.

ويأتي الاستقرار الحالي في أسعار الذهب محليا نتيجة التحركات الجانبية لسعر الذهب عالميا في بداية الأسبوع، حيث تنتظر الأسواق نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي وتقرير الوظائف في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، بحسب تحليل جولد بليون.

من ناحية أخرى، يظل الاستقرار الحالي في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية هو السبب في محدودية تحركات أسعار الذهب محلياً واختفاء عمليات المضاربة بالأسعار.

يُذكر أن ضعف الطلب المحلي على الذهب يساهم أيضاً في ضعف تحركات أسعار الذهب، خاصة بعد لجوء التجار إلى عمليات التصدير لتعويض ضعف الطلب المحلي على الذهب، وبالتالي فإن استقرار الأسعار والحركات المحدودة تساعد التجار في عملية التصدير.

أبقى البنك المركزي المصري على أسعار الفائدة ثابتة عند أعلى مستوياتها المسجلة خلال اجتماعه الأخير، وهو ما يعكس توقعات بمزيد من الضغوط التضخمية التي تتطلب بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لكبح معدلات التضخم المرتفعة.

ومن المتوقع أيضاً أن تشهد الأسواق موجة جديدة من التضخم خلال الفترة المقبلة بعد إعلان الحكومة عن نيتها رفع أسعار عدد من الخدمات والسلع، بدأت برفع أسعار الوقود الأسبوع الماضي، وهو ما قد يدفع معدلات التضخم إلى الارتفاع.

ويعتبر الذهب تحوطاً ضد التضخم، ولذلك تنتظر الأسواق لمعرفة ما إذا كان الطلب على الذهب المحلي سيرتفع مجدداً كملاذ آمن أو تحوطاً ضد التضخم، وبالتالي سترتفع أسعار الذهب خاصة في ظل انخفاض المعروض وسط استمرار عمليات التصدير.

توقعات سعر الذهب

ارتفعت أسعار الذهب في بداية تعاملات الأسبوع بفعل توقعات بأن يشير مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خلال اجتماعه هذا الأسبوع إلى نيته تخفيف السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة، مما يزيد التوقعات بخفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية في سبتمبر/أيلول المقبل.

استقر سعر الذهب محليا في بداية تعاملات اليوم الاثنين، في ظل التحركات الجانبية للذهب عالميا، وهو ما انعكس بشكل كبير على سعر الذهب محليا، الذي يفتقر لعوامل تسعيرية أخرى في ظل استقرار سعر الصرف وضعف الطلب المحلي.

ارتفع سعر أونصة الذهب عالميا في بداية تعاملات الأسبوع، محاولا التداول فوق مستوى 2400 دولار للأونصة وتشكيل قاعدة سعرية في منطقة 2400-2410 دولار للأونصة، حيث يستهدف الذهب اختراق منطقة المقاومة 2440-2450 دولار للأونصة ومن ثم استهداف ذروته السعرية الأخيرة عند 2483 دولار للأونصة.

أما بالنسبة للسعر المحلي:

يتداول سعر الذهب المحلي عيار 21 أعلى مستوى 3260 جنيها للجرام بعد أن انخفض إلى مستوى 3240 جنيها للجرام خلال الأسبوع الماضي، ليحاول السعر الآن الاستقرار حول هذه المنطقة السعرية وسط ترقب لتحركات سعر الذهب عالميا خلال الفترة المقبلة.