لندن تستعد لمظاهرات اليمين المتطرف بأكبر حشد منذ شغب 2011

تستعد الشرطة البريطانية لأكبر عملية تعبئة منذ أعمال الشغب التي شهدتها لندن في عام 2011، حيث من المتوقع أن تشهد البلاد أكثر من 100 مظاهرة واحتجاجات بقيادة اليمين المتطرف. ووفقا لصحيفة الجارديان، من المتوقع أن تشهد معظم أنحاء المملكة المتحدة مسيرات، وتستعد 41 من أصل 43 منطقة شرطة محلية في إنجلترا وويلز لاحتمال اندلاع أعمال عنف.

وقال مصدر بالشرطة إن هناك تهديدا موثوقا بأن تتحول العديد من المظاهرات إلى أعمال عنف، حيث ترتبط الأهداف إلى حد كبير باللجوء والهجرة. وقال مصدر بالشرطة إنه من المتوقع تنظيم ما يصل إلى 30 احتجاجا مضادا حتى الآن.

وبحسب صحيفة الغارديان، فإن شرطة العاصمة لندن ترسل 200 ضابط شرطة مكافحة الشغب لتقديم تعزيزات لقوات مانشستر الكبرى، كما صدرت أوامر لشرطة مكافحة الشغب من جنوب شرق إنجلترا بالتوجه إلى الشمال الشرقي. وقال مصدر بالشرطة إن أسوأ أعمال الشغب متوقعة في شمال شرق وشمال غرب إنجلترا.

وبحسب التقرير، سيتم نشر نحو 6 آلاف ضابط مكافحة الشغب في جميع أنحاء البلاد، وسيتم نشر بعضهم في مسيرات اليمين المتطرف المخطط لها، والبعض الآخر على أهبة الاستعداد لتقديم التعزيزات لزملائهم، وسيتم نشر حوالي 2000 ضابط احتياطي لمكافحة الشغب في جميع أنحاء البلاد لتقديم التعزيزات في أسرع وقت ممكن.

رفضت الشرطة ادعاءات أنصار اليمين المتطرف بشأن نظام الشرطة المزدوج: “الجريمة هي الجريمة، بغض النظر عن اللون أو العقيدة. نحن لسنا هنا لمراقبة الآراء السياسية. نحن هنا للحفاظ على الأمن، واعتقال المجرمين، وهذا ما سنفعله”.

وعن سؤال حول من كان وراء أعمال العنف، قال مصدر الشرطة: “إنها صورة دقيقة للغاية. هناك مستوى من التنسيق، وهناك مستوى من التخطيط. الأمر ليس معقدًا بشكل خاص. هناك تخطيط على المستوى المحلي… لكن الكثير مما نراه هو مجرد رد فعل من جانب السكان المحليين على ما يرونه على وسائل التواصل الاجتماعي، وما يرونه في شوارعهم ويشاركون فيه”.