لندن تعطى كييف "ضوء أخضر" لاستخدام أسلحة بريطانيا فى هجمات داخل روسيا

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن القوات الأوكرانية حرة في استخدام الأسلحة التي قدمتها المملكة المتحدة لكييف في الوقت الذي تواصل فيه الأخيرة تقدمها داخل روسيا، بحسب صحيفة إندبندنت البريطانية.

أطلقت أوكرانيا التي مزقتها الحرب هجوما مضادا مفاجئا ضد روسيا بقيادة فلاديمير بوتن في الأسابيع الأخيرة، حيث بدأ جيشها في التوغل في منطقة كورسك، وهي منطقة روسية تقع عبر الحدود الشرقية لأوكرانيا، بهدف واضح يتمثل في تحويل قوات موسكو بعيدا عن الأراضي التي غزتها.

وأثار التطور الأخير في الصراع مخاوف بشأن تصعيد أوسع للتوترات بين روسيا والغرب.

لكن وزارة الدفاع البريطانية قالت إن أوكرانيا لديها “حق واضح” في استخدام الأسلحة التي تبرعت بها المملكة المتحدة للدفاع عن نفسها، وأضافت أنه لم يكن هناك أي تغيير في السياسة منذ وصول حزب العمال إلى السلطة.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: “لم يطرأ أي تغيير على سياسة الحكومة البريطانية”. وأضاف: “بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، تتمتع أوكرانيا بحق واضح في الدفاع عن النفس ضد الهجمات الروسية غير القانونية. وهذا لا يمنع العمليات داخل روسيا”. وتابع: “لقد أوضحنا خلال عملية التبرع أن المعدات يجب أن تستخدم بما يتماشى مع القانون الدولي”.

وبحسب التقرير فإن هذه السياسة تعني أن الصواريخ المضادة للدبابات والمدفعية والمركبات المدرعة والأسلحة الأخرى التي تبرعت بها المملكة المتحدة لدعم المجهود الحربي في أوكرانيا قد تظهر قريبا في ساحة المعركة في روسيا. ومع ذلك فإن صواريخ ستورم شادو ستظل محظورة للاستخدام خارج حدود أوكرانيا، وقد أصر داونينج ستريت في وقت سابق على أن هذه الصواريخ بعيدة المدى مخصصة فقط للصراع داخل أوكرانيا.