ماذا تعرف عن جبل الرماة.. مقصد الحجاج فى المدينة المنورة عقب انتهاء المناسك

ويحرص الكثير من الحجاج على زيارة المدينة الجميلة بعد انتهاء مناسك الحج، حيث تزخر المدينة بالعديد من المعالم الإسلامية والتاريخية أبرزها المسجد النبوي، بالإضافة إلى العديد من الشواهد التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالسيرة النبوية.

ومن تلك المعالم التي يحرص أغلب ضيوف الله الذين يزورون المدينة المنورة على زيارتها جبل الرمات أو (جبل عيونين)؛ ويعتبر أشهر موقع في السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، حيث وقعت في جواره المعركة التاريخية البارزة “غزوة أحد”.

ويعد هذا الجبل من أقرب المواقع والمعالم التاريخية إلى المسجد النبوي، ويصلهم طريق الملك فهد مباشرة بمسافة ثلاثة كيلومترات. يحرص الزوار على زيارة المنطقة التاريخية. والتي شهدت أعمال تطوير وتأهيل متتالية خلال السنوات القليلة الماضية.

ويطل الجبل على المدينة المنورة من الجهة الشمالية كحاجز طبيعي على شكل سلسلة من الشرق إلى الغرب مع انحدار نحو شمال المدينة المنورة، ويبلغ طوله سبعة كيلومترات وعرضه يتراوح بين 2 و3 كيلومترات.

يبلغ ارتفاع الجبل 350 متراً، وإذا نظرنا إلى تكوينات صخور الجبل فهي مصنوعة من الجرانيت الأحمر، بينما تميل أجزاء من صخوره إلى اللون الأخضر الداكن والأسود وتتخللها تجاويف طبيعية تحتفظ بمياه الأمطار في معظمها. أيام السنة، وتسمى هذه التجاويف (المحارس).

وتنتشر في محيط جبل أحد عدة جبال صغيرة؛ وأهمها جبل ثور في الشمال الغربي، وجبل عينين في الجنوب الغربي. ويمر عند قاعدة الجبل وادي قناة، ويتجاوز الجبل غربًا ليصب في مجمع من الأودية.

وهو جبل صغير يقع بجوار جبل أحد، وهو الجبل الذي أمر النبي الرماة بالتمركز فيه في غزوة أحد الشهيرة. وكان عددهم خمسين رجلاً، لحماية ظهور المسلمين من تسلل المشركين، لكنهم عصوا أمره، ظنًا منهم أن المعركة قد انتهت، فاستغل المشركون غياب الرماة بالجبل. فهاجموا المسلمين وقتلوا منهم عدداً كبيراً.