ماذا يحدث عندما تكون مستويات الدهون في الدم غير طبيعية؟ وطرق الوقاية
كتبت: زيزي عبد الغفار
يلعب الكوليسترول دورًا مهمًا في الجسم، حيث يساعد في تكوين الهرمونات وبناء الخلايا السليمة، لكن وجود نسبة عالية من الكوليسترول في الدم يشكل خطرًا على الصحة.
عندما يُترك ارتفاع نسبة الكوليسترول دون علاج، فإنه يساهم في تراكم الترسبات في الشرايين، مما يؤدي إلى انسدادات تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب أو النوبات القلبية أو السكتة الدماغية. وما يجعل ارتفاع الكولسترول أكثر خطورة هو حقيقة أنه لا يسبب عادة أي أعراض ملحوظة، ولا يدرك الكثير من الأشخاص ارتفاع مستويات الكولسترول لديهم حتى يواجهوا حدثًا يهدد حياتهم، ولهذا السبب يوصى بطلب فحص الكولسترول من طبيبك كل بضع سنوات.
فهم مستويات الكولسترول
والكوليسترول، بحسب موقع “businessinsider”، هو مادة شمعية يفرزها الكبد للقيام بوظائف مهمة، مثل بناء الخلايا والهرمونات مثل هرمون الاستروجين والتستوستيرون. ينتج جسمك بشكل طبيعي كل الكوليسترول الذي يحتاجه لأداء هذه الوظائف الحيوية، ولكن يمكن أن يدخل الكوليسترول جسمك أيضًا من خلال الأطعمة التي تتناولها. إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا غير صحي، فقد تصبح مستويات الكوليسترول لديك مرتفعة بشكل مفرط، ويكون لدى بعض الأشخاص استعداد وراثي لارتفاع مستويات الكوليسترول بشكل طبيعي.
جدول اختبار الكوليسترول: ما الذي يعتبر مرتفعًا؟
تختلف مستويات الكوليسترول المثالية حسب الوزن والعمر والجنس، ولكن ماذا تعني كل هذه الأرقام؟
بالإضافة إلى النظر إلى إجمالي عدد الكوليسترول لديك، من المهم أن تأخذ في الاعتبار مستويات LDL وHDL لديك. فيما يلي ما يعتبر مستويات طبيعية ومرتفعة للكوليسترول لدى الرجال والنساء فوق سن 20 عامًا:
تعتبر مستويات الكوليسترول الإجمالية التي تقل عن 200 ملليجرام لكل ديسيلتر (ملجم/ديسيلتر) مثالية للبالغين، بينما تعتبر القراءة التي تزيد عن 240 ملجم/ديسيلتر مرتفعة.
أما بالنسبة لمستويات LDL، فكلما انخفض الرقم، كان ذلك أفضل. يجب أن تكون مستويات LDL أقل من 100 ملغم/ديسيلتر.
بالنسبة لمستويات HDL، كلما زاد الرقم، كان ذلك أفضل. تكون مستويات HDL في أفضل حالاتها عندما تكون أعلى من 60 ملغم/ديسيلتر.
إذا كان عمرك أقل من 20 عامًا، فإن مستويات الكوليسترول الطبيعية أو المرتفعة تبدو مختلفة قليلاً:
وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يجب فحص نسبة الكولسترول لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 11 عاما مرة واحدة قبل سن البلوغ، ثم مرة أخرى بين سن 17 و 21 عاما. وقد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الفحص للأطفال والمراهقين المصابين بمرض السكري أو السمنة، لأنها قد تكون خطيرة. يكون في خطر أكبر.
أعراض ارتفاع الكولسترول
عادة لا يكون لارتفاع نسبة الكوليسترول أي أعراض، ولهذا السبب لا يعرف الكثير من الأشخاص أنهم مصابون به، ولا يمكنك معرفة ما إذا كنت مصابًا به إلا عن طريق اختبار الدهون في الدم.
ما هي أسباب ارتفاع الكولسترول؟
نمط الحياة غير الصحي والعوامل الوراثية يمكن أن تزيد من خطر ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم. تشمل الأسباب الرئيسية لارتفاع نسبة الكوليسترول ما يلي:
1. سوء التغذية
يعد اتباع نظام غذائي غني بالدهون المشبعة والدهون المتحولة أحد أكبر عوامل الخطر لارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، لأن هذه الأطعمة تؤثر على كيفية معالجة الكبد للكولسترول، مما يؤدي إلى تراكمه في الشرايين.
توجد الدهون المشبعة في الأطعمة التالية: بعض اللحوم، مثل القطع الدهنية من لحم البقر ولحم الخنزير، واللحوم المصنعة، مثل النقانق ولحم الخنزير المقدد.
منتجات الألبان مثل الحليب كامل الدسم والآيس كريم والزبدة والجبن.
الأطعمة المقلية مثل الدجاج المقلي، والسمك المقلي، والبطاطس المقلية.
2. عدم ممارسة الرياضة
يعد عدم ممارسة النشاط البدني الكافي عامل خطر آخر مهم للإصابة بارتفاع نسبة الكوليسترول. وجدت الأبحاث أن نمط الحياة المستقر هو أحد الأسباب الرئيسية للمشاكل الصحية المرتبطة بارتفاع نسبة الكوليسترول، بما في ذلك أمراض القلب التاجية.
للمساعدة في خفض مستوى الكوليسترول في الدم، يجب عليك ممارسة النشاط البدني لمدة 150 دقيقة على الأقل كل أسبوع.
3. تدخين السجائر
وجدت الأبحاث أن تدخين السجائر يرتبط بمستويات أعلى من الكولسترول الضار LDL والدهون الثلاثية، وانخفاض مستويات الكولسترول الجيد HDL.
ووفقا لجمعية القلب الأمريكية، فإن المستويات المرتفعة تنتج عن استنشاق أول أكسيد الكربون أثناء التدخين. يدخل أول أكسيد الكربون إلى مجرى الدم من الرئتين ويزيد من كمية الكوليسترول في الشرايين، مما يؤدي إلى تصلبها مع مرور الوقت وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
الأشخاص الذين يدخنون السجائر هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية أو السكتة الدماغية مرتين إلى أربع مرات من غير المدخنين، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
4. زيادة الوزن
الدهون الزائدة المرتبطة بالسمنة أو زيادة الوزن يمكن أن تزيد من كمية الكولسترول LDL الذي ينتجه الكبد. كما أنه يبطئ قدرة الجسم على إزالة الكولسترول الضار من الدم.
5. علم الوراثة
يمكن أن يكون ارتفاع نسبة الكوليسترول وراثيًا، لأن الجينات تتحكم في كمية الكوليسترول التي ينتجها الجسم. ويسمى ارتفاع الكولسترول الوراثي بفرط كوليسترول الدم. تبدأ هذه الحالة عند الولادة وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب في سن مبكرة.
يؤثر فرط كوليستيرول الدم العائلي على حوالي 1 من كل 200 إلى 250 شخصًا في معظم البلدان. يمكن السيطرة عليه من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، على الرغم من أن أدوية خفض الكولسترول قد تكون ضرورية أيضًا.
تشمل الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد في تحسين مستويات البروتين الدهني ما يلي:
ممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي، وإدارة الحالات الصحية الأساسية، وتناول الأدوية التي وصفها طبيبك.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.