ماذا يفعل الخياط بالملابس إذا تركها أصحابها لديه مدة طويلة؟..الإفتاء تجيب
كيف يتعامل الخياط مع الملابس التي يخيطها عندما يتأخر أصحابها في استلامها؟ هناك رجل يعمل خياطاً، والزبائن يحضرون له الأقمشة للخياطة والملابس لإصلاحها، وأحياناً يواجه مشكلة. ومنهم من يترك تلك الملابس لفترة طويلة ربما سنة أو أكثر، مما يسبب له الحرج والضيق في مكان العمل. وما هو الإجراء القانوني المطلوب في مثل هذه الحالة؟ سؤال تجيب عليه دار الإفتاء المصرية كالتالي:
ولا يحق للخياط التصرف في الملابس التي لديه إذا تأخر أصحابها عن استلامها. بل يجب عليه أن يحافظ عليها، حتى يسلمها إلى صاحبها عندما يطلبها. إذا تأخر صاحب هذه الملابس في أخذها من الشخص الذي التقى به، ولم يتم الاتفاق بينه وبين الخياط على موعد آخر، وكانت المدة طويلة، إذا استطاع الوصول إليها عن طريق التحقيق؛ فمثلاً يسأل عن مكان إقامته أو مكان إقامة صديقه: فيجوز له أن يوصله إليه في مكانه. وسبب جواز تسليم الملابس إلى صاحبها في مكانه يعود إلى حفظها من الضياع والتلف بعد تأخره في استلامها. لقوله تعالى: «فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ». [التغابن: 16].
وإذا لم يتمكن السائل من الوصول إلى صاحب الملابس فعليه تسليمها إلى أقرب مكتب مفقودات وأقسام مماثلة تابعة للجهات العامة المختصة كأقسام الشرطة. فإن هذا يرفع الضرر عن الخياط وأمثاله. نتيجة بقاء أموال الآخرين في عهدتهم، والانشغال بها، وانتظار حضورهم لأخذها؛ وجاء القانون ليزيل الضرر. وروى الإمام مالك في “الموطأ” أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “لا ضرر ولا ضرار”.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.