مايكروسوفت: أنشطة سيبرانية لمجموعات إيرانية تستهدف الانتخابات الأمريكية

اكتشف مركز تحليل التهديدات التابع لشركة مايكروسوفت زيادة في نشاط مجموعات مرتبطة بالحكومة الإيرانية، بهدف التأثير على الناخبين الأميركيين وجمع المعلومات الاستخبارية حول الحملات السياسية.
وقال كلينت واتس، المدير العام لمركز تحليل التهديدات في شركة مايكروسوفت: “خلال الأسابيع الأخيرة، كثفت مجموعات مرتبطة بالحكومة الإيرانية نوعين من الأنشطة”.
“أولاً، وضعوا الأساس لحملات التأثير حول الموضوعات الشائعة المتعلقة بالانتخابات وبدأوا في نشر هذه الحملات في جهد واضح لإثارة الجدل أو التأثير على الناخبين – وخاصة في الولايات المتأرجحة”، وفقًا لموقع BNE News Intel الأوروبي.
وأضاف: إن عمليات هذه المجموعة قد تصل إلى حد الترهيب أو التشهير أو التحريض العنيف ضد شخصيات سياسية أو مجموعات اجتماعية/سياسية.
ويستعرض التقرير أربعة أمثلة على النشاط الإيراني، بما في ذلك إنشاء مواقع إخبارية سرية تستهدف أطرافًا معارضة من الطيف السياسي الأميركي. ويستهدف أحد هذه المواقع، المسمى “نيو ثينكر”، الجماهير ذات الميول اليسارية ويسخر من الرئيس السابق دونالد ترامب.
أما النشاط الثاني الأكثر إثارة للقلق فهو احتمالات القيام بأنشطة أكثر تطرفا. وحذر واتس قائلا: “نعتقد أن هذه المجموعة ربما تستعد للقيام بأنشطة أكثر تطرفا، بما في ذلك الترهيب أو التحريض على العنف ضد الشخصيات أو الجماعات السياسية، بهدف إثارة الفوضى وتقويض السلطة وزرع الشكوك حول نزاهة الانتخابات”.
ويتضمن التقرير تفاصيل محاولة “تصيد” ضد مسؤول رفيع المستوى في الحملة الرئاسية، والتي يُزعم أن مجموعة مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني نفذتها.
وقالت شركة مايكروسوفت إنها تشارك هذه المعلومات الاستخباراتية بهدف زيادة الوعي والمساعدة في الحماية من التدخل الأجنبي. وأضافت: “هدفنا من إصدار هذه التقارير هو التأكيد على أهمية مكافحة الانتخابات المزيفة وتعزيز التعليم والتعلم حول التدخل الأجنبي المحتمل”.
وأوضحت شركة التكنولوجيا أنها لن تؤيد أي مرشح أو حزب سياسي، وركزت بدلاً من ذلك على حماية العملية الديمقراطية.
أصدرت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة بيانا تنفي فيه أي تورط لها في عمليات إلكترونية تستهدف الانتخابات الأميركية.
وأضافت البعثة أن “إيران ليس لديها هدف أو خطة لشن هجوم إلكتروني”، مؤكدة أن الانتخابات الأميركية “قضية داخلية” لا علاقة لإيران بها.
ووصف البيان، الذي أعقب تقرير مايكروسوفت، إيران بأنها “ضحية لهجمات إلكترونية”، مدعيا أن البلاد واجهت “عمليات إلكترونية هجومية مختلفة ضد بنيتها التحتية ومراكز الخدمة العامة والصناعات”. وأضافت البعثة أنه ردا على هذه التهديدات المزعومة، أكدت إيران أن قدراتها الإلكترونية “دفاعية ومتناسبة”.
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في برنامجها “مكافآت من أجل العدالة”، عن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد هوية أو تحديد مكان ستة أفراد إيرانيين يزعم تورطهم في أنشطة إلكترونية ضارة ضد البنية التحتية الأميركية الحيوية، حسبما أعلنت الوزارة على موقعها الإلكتروني.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.