ما إيجابيات وسلبيات الإكثار من الثناء على طفلك؟

إن مدح الطفل يعد من أشكال التشجيع، فهو يعزز ثقة الطفل بنفسه وتقديره لذاته، ويتيح له خوض المزيد من التحديات من أجل بناء شخصيته، ولكن هل هناك جانب سلبي للمدح المفرط للطفل قد يكون له تأثير سلبي، يجعل الطفل يبحث عن مثل هذه العبارات كوسيلة لإثبات صحة كل تصرفاته، بحسب ما نشره موقع thehealthsite.

عندما تمدح طفلك، فإن ذلك قد يعزز ثقته بنفسه، مما قد يلعب دورًا كبيرًا في نموه الشامل، كما قد يشجعه على التصرف بطريقة ناضجة وإيجابية بعد ذلك.

كما أنه يشجعه على المثابرة مهما كانت الصعوبة، خاصة أنه أداة عظيمة لتحفيزه على النضال رغم التحديات، كما أن المدح يمكن أن يعزز العلاقة بين الوالدين والأبناء، حيث قد يعتقد الطفل أن والديه يراقبانه وحاضرين في حياته، كما أن المدح يساعد الطفل على التركيز أكثر على الجهود التي يبذلها وتحسين نفسه في أي نشاط يمارسه.

تشير الدراسات إلى أن بعض أنواع الثناء قد تدمر في الواقع دافع طفلك للعمل. واعتمادًا على الظروف، قد يؤدي الثناء أيضًا إلى الإضرار بتقدير الطفل لذاته، أو تعزيز نمو النرجسية والأنانية وتضخيم الذات. يكره بعض الأطفال الثناء إذا كان مفرطًا وقد ينظرون إليه على أنه غير مستحق أو غير صادق.

نصائح لكيفية مدح طفلك بشكل صحيح

1. يحتاج الأطفال إلى دعمنا وتشجيعنا في كل الأوقات، وليس فقط عندما ينجزون شيئًا يستحق الثناء. قد يكون الثناء مفيدًا، لكنه ليس الطريقة الوحيدة التي يعبر بها الآباء عن موافقتهم وقبولهم وتشجيعهم وحبهم.

يحتاج الأطفال إلى معرفة أنهم يحصلون على هذا الدعم – وخاصة في الأوقات التي يشعرون فيها بالضياع أو الغضب أو الإرهاق. لذا، ابحث عن طرق لتشجيع الأطفال عندما يفشلون – وليس فقط عندما ينجحون.

2. احذر من المديح غير الصادق، فقد يؤدي إلى إثارة مشاعر سلبية.

إن الثناء غير الصادق قد يرسل أيضًا رسالة مفادها أننا لا نفهم أطفالنا حقًا.

بمجرد أن ينضج الأطفال بدرجة كافية لتحليل معتقداتنا ودوافعنا، فقد يصبحون حساسين لتأثيرات الثناء غير الصادق. بالنسبة للعديد من الأطفال، يحدث هذا التحول في سن الرابعة أو الخامسة.

3. تجنب الثناء المفرط.

هذا النوع من المديح المبالغ فيه قد يؤدي إلى مشاكل، خاصة أنه يضع للطفل معايير عالية، وإذا حققها مرة لن يتمكن من تحقيقها بعد ذلك، وكل هذا يؤدي إلى إحباطه.

4. تجنب الثناء على الأطفال بسبب إنجازاتهم التي تأتي بسهولة.