ما العلاقة بين قلة النوم والمعاناة من الإمساك؟

كتبت: زيزي عبد الغفار
تتطلب إدارة صحة الجهاز الهضمي والأمعاء أكثر من مجرد اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية الكافية. وفي حين يلعب كلاهما دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة الأمعاء المثلى، إلا أن هناك ركيزة أساسية من ركائز نمط الحياة غالبًا ما يتم تجاهلها، وهي النوم، بسبب جداولنا المزدحمة. لذا إذا كنت تريد أن تعيش حياة صحية، فيجب عليك تحسين جودة نومك، وفقًا لتقرير تايمز أوف إنديا.
يوضح التقرير أنه يمكنك أن تمنح صحتك أفضل ما في كل شيء، وجبة مغذية، ونشاط بدني مناسب، وتدوين يوميات الصحة العقلية، والتأمل لتحقيق الصحة المثالية. ومع ذلك، فإن كل هذه الخطوات غير مكتملة إذا تجاهلت العامل الأكثر أهمية، وهو النوم العميق والمريح. لا يحتاج جسمك إلى النوم فقط لأداء وظائفه في تطهير الجسم واستعادته وشفائه، ولكنه يؤثر أيضًا على استجابتك العامة ويمنحك صحة أفضل.
العلاقة بين قلة النوم والإمساك
علاوة على ذلك، هناك ظاهرة غريبة تحدث في نشاط الجهاز الهضمي عندما لا تحصل على قسط كاف من النوم، وهي الإمساك. هذه وظيفة أساسية أخرى لجسمنا لطرد السموم والنفايات الهضمية، وإعادة توازن الهرمونات والحفاظ على ميكروبيوم الأمعاء. ومع ذلك، فإن جدول النوم السيئ يمكن أن يخرج أنشطتك الأيضية عن التوازن، مما يؤدي إلى الإمساك.
قد يساعدك ضبط جدول نومك على استعادة صحة الجهاز الهضمي بشكل أفضل. قد يبدو النوم بمثابة فترة راحة، لكنه وقت حاسم للعديد من العمليات في أجسامنا، بما في ذلك تلك التي تدعم الهضم. إليك كيف يمكن لجدول النوم السيئ أن يعطل صحة الجهاز الهضمي ويساهم في حدوث مشاكل مثل الإمساك.
الإيقاع اليومي وصحة الجهاز الهضمي
إذا كان لديك جدول نوم صحي، فغالبًا ما تستيقظ مع الرغبة في التبرز. وهذا يشير إلى أن لديك إيقاعًا يوميًا صحيًا (الساعة الداخلية لجسمنا). يلعب هذا دورًا رئيسيًا في تنظيم عملية الهضم وضمان حدوث حركات الأمعاء في الوقت المناسب. ولكن عندما ينقطع دورة نومك، فإن ذلك يعطل حركات الأمعاء، مما يزيد من فرص إصابتك بالإمساك. يعتمد جهازك الهضمي على هذا الجدول المنتظم للعمل بسلاسة، وأي اضطراب يمكن أن يسبب مشاكل.
اختلال التوازن الهرموني
يؤدي قلة النوم إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول، مما يضعنا تحت الضغط. كما أن الميلاتونين (هرمون النوم) له تأثير على الهضم. تشير الدراسات إلى وجود مستقبلات مرتبطة بالميلاتونين في الجهاز الهضمي. يؤدي الاستيقاظ في الليل إلى قمع الميلاتونين ويمكن أن يعطل العمليات مثل التجديد والإصلاح والتعافي التي تعد ضرورية لعمل الجهاز الهضمي بكفاءة.
اضطراب ميكروبيوم الأمعاء
يمكن أن يؤثر الحرمان من النوم سلبًا على بكتيريا الأمعاء. تحتاج الأمعاء الصحية إلى تنوع ميكروبي، وقلة النوم تقلل من هذا التنوع، مما يؤدي إلى إبطاء عملية الهضم والتسبب في الإمساك.
اختيارات غذائية سيئة
يرتبط الحرمان من النوم بزيادة خطر اختلال التوازن في هرموني الغريلين واللبتين، اللذين ينظمان الجوع والشبع. وهذا يزيد من احتمالية تناول الطعام بشكل متهور، وذلك بسبب اتخاذ القرارات السيئة. الإفراط في تناول الأطعمة غير الصحية عالية السعرات الحرارية والتي تفتقر إلى الألياف وجميع العناصر الغذائية يتم هضمها ببطء ويمكن أن يؤدي إلى الإمساك.
طرق الوقاية
– خذ الوقت الكافي لفهم حاجتك إلى الراحة والعمل مع إشارات جسدك.
– إنشاء جدول نوم منضبط يأتي في المقام الأول قبل أي شيء آخر. ويتطلب هذا اتخاذ خطوات مثل الحد من السهر، وتعاطي التبغ، والعادات الأخرى التي تبقيك مستيقظًا لفترة طويلة بعد وقت النوم.
إذا كنت تعاني من أنماط النوم المضطربة مثل الأرق أو الكوابيس أو النوم المتقطع، فقد ثبت أن العلاجات الطبيعية مثل تناول العشاء في وقت مبكر، وشاي البابونج، وتقنيات التنفس البطني العميق، واليوغا، تفيد إيقاعك اليومي، وتجنب الشاشات قبل ساعتين من النوم لتحفيز نشاط الميلاتونين الصحي في جسمك.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.