ما حكم الجمع بين نية العقيقة والأضحية؟.. لجنة الفتوى بمجمع البحوث تجيب
وقالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف: اختلف العلماء في جواز الجمع أو الجمع بين الأضحية والعقيقة في ذبيحة واحدة. والفتوى فيها: إذا كان السائل قادراً على شراء العقيقة والأضحية معاً، فلا يجوز له الجمع بين هاتين النيتين في أضحية واحدة. وترجيح قول المالكية والشافعية ورواية عند الحنابلة قال ابن حجر المكي في الفتاوى: ما يدل عليه كلام أصحابنا ونشير إليه منذ سنين. ولا تداخل في ذلك، لأن الأضحية والعقيقة سنة مقصودة في حد ذاتها، ولهما سبب يختلف عن سبب الآخر، والمراد بهما لا يراد بالآخر. . والأضحية فداء للنفس، والعقيقة فداء للولد، لأنها نموه وعافيةه، ورجاء صلاحه وشفاعته. فإن القول بتداخلهما يبطل المراد بكل منهما، فلا يمكن أن يقال مثل ما قالوا عن سنة غسل الجمعة وغسل العيد، وسنة الظهر، وسنة العصر، و وأما تحية المسجد ونحوها فلا يقصد بها لذاتها، بل لأن حرمة المسجد لا تنتهك، ويتحقق ذلك بالصلاة في غيرها، وكذلك الصيام تجاههما؛ لأن القصد إحياء هذا اليوم بعبادة الصيام المخصوصة، وذلك في كل صيام يكون فيه. وأما الأضحية والعقيقة فليسا كذلك، كما يظهر مما قررته وهو واضح.
أما إذا كان السائل غير قادر على شراء أضحية وعقيقة، فيجوز له أن يشتري ذبيحة واحدة بنية العقيقة والأضحية في وقت واحد. وإليه القول الحنفي، والرواية الحنبلية، وقول محمد بن سيرين، وقتادة، والحسن البصري رحمهم الله أجمعين. وروى ابن أبي شيبة – رحمه الله – في (المصنف): عن الحسن قال: إذا ضحوا عن الصبي أجزأت عنه العقيقة.
وعن هشام وابن سيرين قالا: تكفيه ذبيحة العقيقة.
واعلموا أن ما أنفقتم من مال ابتغاء وجه الله سيرده الله إليكم ولن يضيع. قال الله تعالى: {وما أنفقتم من شيء فهو يسترجعه. وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} (سبأ: 39). وفي الحديث أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (لن تدع لله – عز وجل – شيئا أبدا إلا بدله الله لك خيرا) رواه أحمد. كل مؤمن مؤتمن على تقدير قدرته المالية، فعلى كل مسلم أن يراقب ربه.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7