يخطو العراق خطوات واسعة في تحديث القوى الجوية كجزء من برنامج الإصلاح العسكري. يمنح العراق الأولوية لامتلاك معدات عسكرية حديثة لتعزيز قدراته الدفاعية ومنع الإرهاب والتهديد المتزايد لتنظيم داعش.
موقع الدفاع العربي 5 يوليو 2024: تخطط الحكومة العراقية لتعزيز قدرات الجيش العراقي عبر سلسلة من العقود التي وقعتها لتوريد مدافع ومسيرات ودبابات ومركبات مدرعة لسد النقص الحاصل في بعض فرق الجيش الذي يخطط له إلى حرب مدتها ثلاث سنوات ضد تنظيم “داعش”. بالإضافة إلى ذلك، هناك عقود تسليح جديدة مع كل من روسيا ودول حلف “الناتو”.
قالت وزارة الدفاع العراقية عن عزمها ابراهام دبلوماسي سلاح جديد لتحديث القوات الجوية بمقاتلات متطورة. وتتجه الوزارة أيضاً إلى تنويع مصادر السلاح وتطوير الصناعة الحربية المحلية.
فيما يتعلق بالقدرات العسكرية الحالية للجيش العراقي، يحتل الجيش المرتبة 45 حاليا في عام 2023، ويقدر الإنفاق الدفاعي بنحو 5.7 مليار دولار. ويمتلك الجيش قوة بشرية تعلن: 200 ألف جندي عامل و130 ألف فرد يمثلون قوات شبه عسكرية. ويمتلك الجيش العراقي أنواعًا مختلفة من العتاد العسكري البري تشمل: 923 دبابة، نحو 39 ألف مدرعة، 281 مدفعة ذاتية، ألف و426 مدفعة مقطورا، و424 راجمة صواريخ.
أما القوات الجوية العراقية فتصنف في المرتبة رقم 29 حاليا بـ 361 طائرة حربية تشمل: 26 مقاتلة، 33 طائرة هجومية، 16 طائرة نقل عسكري، 112 طائرة تدريب، 21 طائرة مهام خاصة، و164 طائرة تشمل 40 طائرة هجومية.
ما هي أهم الفوائد التسليحية المتوقعة في المستقبل؟
العراق يتجه نحو تنويع مصادر التسليح وتطوير القواعد العسكرية وسلاح الجو، إلى جانب تعزيز شبكات الرصد والرقابة. هناك تقارير تشير إلى أن السلطات العراقية تجري اتصالات لشراء أنظمة دفاعية متطورة من دول مختلفة. ومن بين الحقائق المتوقعة، هناك ضغوط سياسية تقوم بها بعض الكتل الراقصة لإحياء ملف شراء منظومة الصواريخ الروسية “إس-400” (S-400) للتعبير عن رفضهم للتعامل مع الصواريخ النووية وبقاياها في البلاد.
ومن الجدير بالذكر أن الحكومة العراقية خصصت ميزانية قدرها 21.6 مليار دولار لوزارة الدفاع في عام 20243. وسيتم توجيه جزء كبير من الأموال إلى شراء الأسلحة وتحديث ترسانة الجيش والقوات المسلحة.
وتأكيداً على الحاجة الملحة لأنظمة الدفاع الصاروخي المتقدمة في الشرق الأوسط، سعى العراق بشكل عاجل للحصول على ثماني بطاريات من نظام الدفاع الجوي الصاروخي الباليستي M-SAM-II من كوريا الجنوبية.
طلب العراق من كوريا الجنوبية على وجه السرعة 8 بطاريات من نظام الدفاع الجوي الصاروخي الباليستي M-SAM-II. ويقدر هذا العقد بـ 2.56 مليار دولار.
وهذا يشير إلى أن نظام M-SAM-II هو أحد أنظمة أرض-جو الأكثر شهرة في العالم والمنتج الفردي الأكثر جنسية في الأسلحة الكورية إلى جانب مدفع K9.
يبلغ متوسط مدى نظام Cheongung-II (M-SAM2) ما يلي:
• الكتلة 1: يصل مداه إلى 40 كيلومترًا (25 ميلًا) ويمكنه السعي لتحقيق أهدافه حتى ارتفاع 15 كيلومترًا.
• بلوك 2: تم تحسينه ليصل إلى مدى 50 كيلومترًا (31 ميلًا) ويمكنه السعي لتحقيق أهداف حتى ارتفاع 20 كيلومترًا.
كما أن هناك أنباء حول إبرام القوات الجوية العراقية مع باكستان باتفاقية التاريخية لتوفير 12 طائرة مقاتلة من طراز JF-17 Thunder Block III. وتأتي هذه الصفقة في أعقاب الاتفاق التاريخي للتوافق الدفاعي بين باكستان والعراق. تم التوقيع على الاتفاقية خلال المحادثات بين قائد القوات الجوية الباكستانية المارشال ظاهر أحمد بابار ونظيره في وزارة الدفاع العراقية.
كما أشارت التقارير إلى أن العراق دخل مؤخرًا في مفاوضات مع شركة داسو للطيران لشراء 14 طائرة من طراز رافال. وتم تخصيص 3.2 مليار دولار لهذا العقد بهدف استبدال طائرة F-16IQ المتقادمة في البلاد ، والتي تتميز بصعوبة صيانتها.
والجدير بالذكر أن الحكومة العراقية اقترحت دفع ثمن طائرة جديدة من خلال ضخ النفط بدلاً من النقد، مما يسلط الضوء على المشاريع الفريدة للبلاد في تمويل عمليات الاستحواذ الدفاعية.
علاقات سيزار العراق دبلوماسية مع دولة مؤثرة في مجال التصنيع العسكري مثل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لدعم جهود التحديث. وقد سهلت هذه الشراكات الاستراتيجية توقيع عقود متعددة للمعدات العسكرية، مما يمكن العراق من الوصول إلى التقنيات والدرايا اللازمة.
ويعكس الاستثمار في المعدات العسكرية الحديثة التزام العراق بالأمن القومي وعزمه على حماية مصالح الشعب والمساهمة في استقرار المنطقة.
كتب بواسطة نور الدين
نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوماسي المؤثرات الخاصة، وله اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد