مجلة أمريكية: روسيا غير متحمسة لعودة ترامب إلى البيت الأبيض

قالت مجلة “كريستيان ساينس مونيتور” الأميركية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الذي احتفل بوصول الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 2016، يبدو غير متحمس لعودة ترامب مجددا في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأشارت المجلة -في سياق تحليلها- إلى أن بوتن كان يأمل أن يعمل ترامب بعد فوزه برئاسة الولايات المتحدة عام 2016، على إخراج العلاقات الروسية الأميركية من الأزمة، وتسوية القضايا الدولية الملحة، والعمل على إيجاد حلول فعّالة للتحديات الأمنية الدولية. لكن آمال الرئيس الروسي سرعان ما تبددت بمجرد دخول ترامب البيت الأبيض.

وأضافت المجلة أن الجانب الروسي يبدو غير متحمس لفكرة عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بينما يبدو أن ترامب نفسه لا يزال “معجبا” ببوتين، لكن الرئاسة الروسية (الكرملين) خلصت إلى أن “الفوضى” المحيطة بترامب “تسبب مشاكل أكثر مما تستحق”.

وعلى الرغم من التوافق الشخصي بين بوتن وترامب وتعهداتهما بإحياء العلاقات الثنائية، فإن العلاقات الروسية الأميركية لم تتقدم في عام 2017 بسبب التحقيقات في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، بالإضافة إلى عوامل أخرى.

واعتبرت المجلة أن التحقيق الذي سمي بـ”روسيا جيت”، والذي يعتقد أنه أول قضية تؤثر على تفاعلات موسكو وواشنطن في عام 2017، ألقى بظلاله على العلاقات بين بوتين وترامب بشكل مباشر، حيث اتهم ترامب آنذاك بالتواطؤ مع الكرملين من أجل الربح أو المساعدة في الانتخابات.

وأشارت إلى أن معظم هذه الاتهامات تبين لاحقا أنها كاذبة أو مبالغ فيها إلى حد كبير، لكنها في ذلك الوقت منعت ترامب من المضي قدما في سياسته تجاه روسيا، وبدا أنها جعلت أي تقدم مستحيلا.

“والآن، ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، يبدو أن معظم المحللين الروس ينظرون إلى مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس على أنها استمرار لإدارة جو بايدن، التي فرضت على روسيا أشد مجموعة من العقوبات في التاريخ”، بحسب المجلة الأميركية.

وأضافت: “أما بالنسبة لترامب، فإن تعهده بإنهاء حرب أوكرانيا (خلال 24 ساعة) إذا فاز في الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني من المرجح أن يُنظر إليه على أنه محاولة ساخرة للاستفادة من إرهاق الحرب بين الناخبين الأميركيين”.