أخبار عالمية

مجلس الأمن يناقش اعتداءات الاحتلال على المنشآت الصحية في غزة

مجلس الأمن يناقش اعتداءات الاحتلال على المنشآت الصحية في غزة

عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا، مساء اليوم الجمعة، لبحث “الاعتداءات الإسرائيلية على المرافق الصحية في قطاع غزة”.

واستمع المجلس إلى إفادات مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وممثل منظمة الصحة العالمية في الضفة الغربية وقطاع غزة. والدكتورة تانيا الحاج حسن طبيبة في جمعية المساعدة الطبية الفلسطينية. ويأتي الاجتماع بدعوة من الجزائر التي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي خلال شهر يناير الجاري.

 

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إن “الكارثة في مجال حقوق الإنسان مستمرة وتستمر في غزة أمام أعين العالم”. وأضاف أن “أساليب الحرب الإسرائيلية أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص والنزوح والدمار على نطاق واسع، مما أثار مخاوف كبيرة بشأن الامتثال للقانون الدولي”.

 

 

وأشار ترك عبر “الفيديو كونفرنس”، بحسب تقرير حديث صادر عن مكتبه يغطي الفترة من 7 أكتوبر 2023 حتى 30 يونيو 2024، إلى أنه “وثق نمطا من الهجمات على المستشفيات، بدءا بالغارات الجوية الإسرائيلية، تليها غارات”. على يد القوات البرية واحتجاز بعض المرضى والموظفين، مما جعل المستشفيات غير قادرة على العمل.

 

 

وقال ترك إن حماية المستشفيات أثناء الحروب أمر في غاية الأهمية ويجب احترامه من قبل جميع الأطراف في جميع الأوقات. وتطرق المسؤول الأممي إلى الدمار الذي ألحقته قوات الاحتلال يوم الجمعة الماضي بمستشفى كمال عدوان، آخر المستشفيات العاملة في شمال غزة. وقال إن ذلك يعكس نهج الهجمات التي وثقها تقرير مكتبه. وأشار إلى أن بعض الموظفين والمرضى اضطروا لمغادرة المستشفى، بينما تم احتجاز آخرين، بينهم مدير عام المستشفى، في ظل العديد من التقارير عن التعذيب وسوء المعاملة. وقال: “إن عدم احترام هذه المبادئ يعد انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي. إن شن هجمات متعمدة على المستشفيات والأماكن التي يعالج فيها المرضى والجرحى، باعتبارها ليست أهدافا عسكرية، يعد جريمة حرب. وفي ظل ظروف معينة، قد يرقى التدمير المتعمد لمرافق الرعاية الصحية إلى شكل من أشكال العقاب الجماعي، وهو ما يعد أيضًا جريمة حرب. بدوره، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن، إن نحو 7% من سكان قطاع غزة قتلوا أو أصيبوا منذ أكتوبر 2023.

 

 

 

وأضاف أن أكثر من 25% من المصابين البالغ عددهم 105 آلاف يعانون من جروح غيرت حياتهم وستتطلب جهودا مكثفة لترميمها. إعادة التأهيل مدى الحياة والمساعدة الطبية والتكنولوجية. وأكد أن المستشفيات تصبح مرارا وتكرارا ساحات قتال، مما يجعلها غير قادرة على تقديم خدماتها، وحرمان المحتاجين من الرعاية المنقذة للحياة.

 

 

 

وأضاف أن القطاع الصحي في غزة يتعرض للتفكيك الممنهج ويدفعه إلى حافة الانهيار في ظل النقص الشديد في الإمدادات والمعدات الطبية والاختصاصيين. وأشار إلى أن 16 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في غزة لا تزال تعمل بشكل جزئي، بسعة سريرية تبلغ 1822 سريرا فقط، أي أقل بكثير من احتياجات التعامل مع الأزمة الصحية الهائلة التي يعيشها القطاع. وتحدث عن بطء عمليات الإخلاء الطبي، وقال إن أكثر من 12 ألف شخص بحاجة إلى النقل خارج غزة لتلقي العلاج. وأشار إلى أن استمرار الوتيرة البطيئة الحالية يعني أن إجلائهم سيستغرق من 5 إلى 10 سنوات، ومن بينهم آلاف الأطفال. ورغم التحديات، قال بيبركورن إن منظمة الصحة العالمية وشركائها يبذلون كل ما في وسعهم لتمكين المستشفيات والخدمات الصحية من مواصلة العمل، لكنه تطرق إلى العقبات والقيود التي تحول دون إدخال الإمدادات إلى غزة وفي جميع أنحاء القطاع. وقال إنه تم تسهيل 40% فقط من مهمات منظمة الصحة العالمية خلال العام 2024 في غزة، مما أثر بشكل مباشر على قدرة المنظمة على توفير الإمدادات للمستشفيات، ونقل المرضى المصابين بأمراض خطيرة، ونشر فرق الطوارئ الطبية.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading