حوادث

مجلس الدولة يرفض عودة خبيرة لعملها تركت وظيفتها بعد وفاة زوجها   

مجلس الدولة يرفض عودة خبيرة لعملها تركت وظيفتها بعد وفاة زوجها   

تعرضت لظروف قسرية، منها وفاة زوجها وشقيقها، مما اضطرها إلى تقديم استقالتها، لعدم قدرتها على الذهاب إلى العمل، بعد أن أنهت إجازة رعاية الطفل. تقدمت بطلب للحصول على معاش تقاعدي، لكن تم رفضه لصغر سنها. استعجلت في اتخاذ قرار الاستقالة، ثم لجأت إلى القضاء نادمة. وعند هذا القرار الذي لاقى موافقة وزارة العدل وإنهاء خدمتها، توجهت إلى المحكمة لتطلب من القاضي مرة أخرى إلغاء قرار رفض عودتها إلى العمل الذي كانت تعمل فيه مهندسة. خبيرة بوزارة العدل، فقضت المحكمة برفض استئنافها وتأييد رفض التراجع عن استقالتها، مما سيؤدي إلى عدم عودتها إلى عملها. عدالة اعتباراً من 10/8/1998، أحيلت للتحقيق أكثر من مرة، مما أدى إلى صدور قرارات بتوقيع عقوبات بحقها، وإحالتها إلى مجلس الخبراء التأديبي بوزارة العدل، بالإضافة إلى حكم بإيقافها عن العمل وحرمانها من راتبها لمدة سبعة أيام، وعليه صدر تقرير بكفايتها عن الفترة من 2018/7/1 حتى 30/06/2019 بمرتبة فوق المتوسطة.

 

لقد استأنفت القرار الأخير، وتم قبوله. وتقدمت بتظلم شكلاً وتم رفع حالة البلاغ إلى الامتياز. ثم صدر قرار من مجلس الخبراء التأديبي بوزارة العدل، بمعاقبتها بالإيقاف عن العمل والحرمان من راتبها لمدة ثلاثة أيام، لثبوت ارتكابها جريمة جنائية وهي ذلك إذ ارتكبت جريمة نيابة عن أحد زملائها الخبراء، وارتبط ذلك بالتزوير المادي والمعنوي. في الوثائق الرسمية.

 

ونتيجة لكل ذلك تعرضت لظروف صحية ونفسية خاصة بعد وفاة زوجها عام 2009 وشقيقها، فتقدمت باستقالتها إلى الجهة الإدارية، وصدر القرار المتضمن إنهاء عملها خدمتها للاستقالة، ولانتهاء إجازة رعاية الطفل الممنوحة لها، إلا أنها تقدمت بطلب إلى الجهة الإدارية بتاريخ 22/5/2022 لإلغاء الاستقالة وإعادتها إلى عملها مرة أخرى بحجة أن استقالتها كانت تحت المالية الإكراه. ومعنوياً بسبب الضغوط التي تعرضت لها، خصوصاً أنها أحيلت إلى تحقيقات انتهت كلها إلى رفعها، ما جعلها تلجأ إلى القضاء.

 

ولم تقبل المحكمة القول بأن استقالة المستأنفة جاءت نتيجة إكراه مادي ومعنوي أو إساءة استعمال السلطة. وطلبت الإحالة إلى التقاعد المبكر، لكن الإدارة رفضت لعدم تطبيق ذلك. وتفرض عليها شروط التقاعد المبكر لأنها لم تبلغ بعد سن الخمسين، مما يدل على عدم التعسف في الإدارة تجاهها في استخدام سلطتها، ويؤكد ذلك أيضاً رغبة المستأنفة في ترك الخدمة.

 

أما ما ذكرته المستأنفة من تعرضها للعديد من العقوبات التأديبية، مما اضطرها إلى الاستقالة، فكل ذلك لا يعد بمثابة تهديد أو إيحاء بخطر وشيك. أن يكون وشيكاً المساس بالنفس أو الجسد أو العرض أو المال، أو يكون من الخطورة أن يغرس ظلماً في من في نفس حال المستأنفة وسنها ومكانتها خوفاً يضغط على إرادتها ويفسدها. بحيث يجعلها محرومة من إرادتها وليس لها خيار فيما تريد.

 

ورأت المحكمة أن هذه الأسباب لا تهدد المستأنف بأي خطر داهم، مما ينفي وجود إكراه جسدي أو معنوي وقع.

 

الطعن رقم 93030 لسنة 69 ق.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading