7579HJ
اقتصاد

محيي الدين: ما زال العالم يعاني من عجز في الثقة يصحبه فائض من الأزمات

القاهرة: «رأي الأمة»

لا ينبغي تصنيف البلدان على أنها نفطية أو غير نفطية، بل حسب قدرتها على تنويع اقتصادها.

تظل أفريقيا قارة الفرص المستقبلية على الرغم من الصراعات والتوترات الحالية في مناطق محددة.

قال الدكتور محمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل خطة التنمية المستدامة 2030، إن هناك فائضاً من الأزمات تسيطر على العالم في السنوات الأخيرة من خلال وجود أزمات الديون والأزمات المالية والصراعات الدولية، وهذه الصراعات كان لها آثار سلبية على دول الجنوب العالمي.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها مكتبة الإسكندرية بمقرها بالقرية الذكية، شارك فيها الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي، والدكتورة مروة الوكيل رئيس قطاع البحوث الأكاديمية بمكتبة الإسكندرية، والدكتور محمود عزت رئيس مكتب البحوث الاستراتيجية بمكتبة الإسكندرية، والدكتور صفي الدين خربوش أستاذ العلوم السياسية، والدكتور محمد عفيفي أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة، والدكتور أحمد غنيم أستاذ الاقتصاد الدولي، وعدد من الباحثين والأكاديميين، وأدار الندوة اللواء الدكتور أحمد الشربيني مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الإسكندرية.

وأكد الدكتور محمود محيي الدين أن الأوضاع في العالم العربي تحتاج إلى مزيد من المراجعة، خاصة وأن بعض الدول العربية النفطية بدأت بالفعل الاستعداد لمرحلة ما بعد النفط.

وأكد الدكتور محمود محيي الدين أن توطين التنمية في عالم سريع التغير يأتي في سياق عالم مليء بالعقبات مثل العوامل الديمغرافية والتوترات الجيوسياسية والتغيرات المناخية والأوبئة وغيرها، وهذه العقبات تتطلب الاستعداد الدائم لها.

وأوضح أن العوائق الديموغرافية يمكن النظر إليها عملياً في بعض الحالات، فمثلاً يعتبر النمو السكاني عائقاً اقتصادياً، لكن دولاً مثل الهند والصين، التي لديها أكبر عدد من السكان، نجحت في القضاء على الفقر المدقع، وهو الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة، ولم يصبح معدل النمو السكاني عبئاً في هذه الدول، وتم استغلاله بشكل إيجابي من خلال الاستثمار في الإنسان.

وتابع محيي الدين أن الوطن العربي يواجه العديد من المشاكل والأزمات، لافتاً إلى أن منظمة الإسكوا أوضحت في تقريرها حول التنمية المستدامة 2024 أن 20% من سكان الوطن العربي يعيشون في فقر، بالإضافة إلى عدد من الأزمات التنموية الأخرى التي رصدها التقرير.

وقال الدكتور محمود محيي الدين إن قمة المستقبل ستعقد خلال الأسابيع المقبلة، وهي محاولة لإحياء العمل والتعاون الدولي رغم الأزمات والصراعات الراهنة، بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة والحرب على غزة، وستناقش هذه القمة عدة موضوعات، منها التنمية المستدامة، والسلم والأمن الدوليين، والعلوم والتكنولوجيا، والشباب، وتطوير الحوكمة الدولية.

وتابع محي الدين أنه على المستوى الإقليمي هناك تطورات أهمها ما يحدث في مجموعة الآسيان التي وصل عدد أعضائها إلى عشر دول وتشهد دولها نموا مستمرا حيث وصل الناتج المحلي الإجمالي لمجموعة الآسيان إلى 4.2 تريليون دولار ومتوسط ​​دخل الفرد لديهم 6200 دولار سنويا وهو نمو أعلى من دول العالم العربي.

وأوضح أن أوروبا تعيش وضعا صعبا، فهي تعاني من أزمات تنافسية وأمنية وطاقية بسبب ضعف سياسات الطاقة الأوروبية، وبالتالي فإن الاعتماد على الحلول التي تأتي كهدايا من أوروبا في موضوع التجارة والاستثمار أمر غير مناسب، لأن العلاقات الدولية تقوم على المنفعة والمصلحة المتبادلة.

وأشار إلى أن أفريقيا تتمتع بفرص للنمو، رغم وجود مشاكل ونزاعات في بعض المناطق المحددة، إلا أنها قارة ذات فرص واعدة في مجالاتها المختلفة، ونحن بحاجة إلى المزيد من التعاون في أفريقيا.

وأوضح أنه على المستويين الوطني والمحلي هناك عدد من المحددات التي يجب أخذها في الاعتبار، مشيرا إلى أن هناك عددا من التحديات التي تتطلب حلولا عاجلة، مشيرا إلى أن توطين التنمية يتطلب عدة اعتبارات، فبعض الأمور تتطلب المركزية في اتخاذ القرار وبعضها يتطلب اللامركزية.

وأوضح أن الدول العربية حققت الأمن والاستقرار، مشيرا إلى ما حققته مصر من أمن واستقرار بعد معضلات كبيرة منذ عام 2011، وهو ما يستدعي دعمه والبناء عليه من خلال قيام المؤسسات الاقتصادية بدورها في النمو المنشود والاهتمام برأس المال البشري، خاصة أن مصر مؤهلة بكل مقومات التنوع الاقتصادي لتحقيق التقدم المنشود.

ودارت مناقشات بين الحضور، سلطت الضوء على عدد من المواضيع المتعلقة بالأزمات العالمية والإقليمية وكيفية التعامل معها.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى