مدينة إسبانية معرضة للاختفاء خلال 10 سنوات بسبب تغير المناخ
تواجه مدينة مورسيا الإسبانية خطر الزوال في السنوات المقبلة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي أدت إلى تسريع ذوبان القطبين، ما تسبب في ارتفاع منسوب مياه البحار، ما يؤدي إلى عواقب بيئية خطيرة، بحسب صحيفة لا رازون الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بحسب التقديرات، فإن تقدم البحر قد يزيد بمقدار يتراوح بين 30 و122 سنتيمترا بحلول عام 2100، مما يلتهم الأرض ويتسبب في فقدان أمتار من الشريط الساحلي. وفي مدينة مورسيا، فإن خطر اختفاء الشواطئ ملحوظ أيضا، وفي غضون 10 سنوات فقط، سيكون الخطر الذي سيترتب على ذلك واضحا بالفعل. ووفقا لأحدث تقرير نشرته منظمة السلام الأخضر، إذا لم يتم وضع آليات عاجلة، فسوف تضيع الشواطئ على طول الساحل بأكمله.
ووفقا لمنظمة البيئة، فإن المناطق المعرضة لخطر الانقراض هي ميناء سان بيدرو ديل بيناتار، وبورتمان، وامتداد الساحل من إل جورج إلى لا أزوهيا، وبويرتو دي مازارون، وكالنيغري، وكالاباردينا، وأغيلاس.
ولكن ليس كل شيء يعتمد على أسباب مناخية خارجية، ويشير التقرير أيضاً إلى أهمية حماية البيئة الطبيعية والعناية بها، وتجنب تفاقم التلوث، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة والتلوث البيئي.
وبحسب المنظمة، فهي “واحدة من المناطق التي فرضت عليها العدالة الأوروبية عقوبات بسبب التلوث الناجم عن تصريف المنتجات الزراعية والحيوانية”، وهي مشكلة خطيرة اتخذت حكومة مدينة مورسيا إجراءات بشأنها من خلال فرض عقوبات خلال عمليات التفتيش التي تم تكثيفها.
ويشير تقرير منظمة السلام الأخضر إلى أن 17% من المنازل في منطقة مورسيا تقع في منطقة معرضة للفيضانات، وهو أعلى رقم في إسبانيا بأكملها. والواقع أن هذا يضع بلدية قرطاجنة في أعلى هذا التصنيف، حيث يوجد بها أكثر من 15 ألف منزل معرضة للخطر.
ومن بين الحلول التي اقترحتها المنظمة غير الحكومية المعنية بالبيئة، تشير إلى “خفض معتدل” لانبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي، وهو ما قد يمنع تراجع 40% من سواحل العالم. كما تشير إلى أهمية تنفيذ التدابير على كافة المستويات، من مستوى البلديات والإقليمية والدولة، لأن التدابير مثل تجديد الشواطئ الاصطناعية أو إعادة بناء المتنزهات “لم تعد صالحة”.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7