مرشح رئاسي ليبي: مشكلتان رئيسيتان في أزمتنا هما السلاح المنفلت والتدخل الخارجي
أكد المرشح الرئاسي الليبي المهندس محمد المزوغي أن المشهد السياسي الليبي صعب للغاية ولا يوجد فيه مستحيل لأن هناك عدة عوامل تجعل من الممكن إيجاد حل في ليبيا وأهمها وحدة الشعب الليبي وعدم وجود أي مشاكل بين كافة أفراد الشعب الليبي على الإطلاق.
وأشار المزوغي في تصريحات لـ”اليوم السابع” إلى أنه لا يوجد في ليبيا صراع عرقي من شأنه أن يؤجج الصراع، وأن ليبيا كلها عرق واحد وحتى الأقليات الأمازيغية ليبيون ويعيشون في وئام ويتمتعون بكامل حقوقهم، مؤكدا أنه لا توجد قوى سياسية في ليبيا تستطيع تحريك الشارع وخلق الإضرابات، مشيرا إلى أن المشكلتين الرئيسيتين في تفاقم الأوضاع هما السلاح المنفلت والتدخل الأجنبي لدعم مجموعات مسلحة معينة وأيضا مجموعات سياسية.
وأضاف: في ليبيا، مهما كان الوضع صعبا، فإنه ليس من المستحيل خلق الحل عندما يتم ترويض السلاح وخلق حاضنة شعبية قادرة على دعم الحكومة الليبية.
وعن سبب فشل العملية السياسية في ليبيا خلال الأشهر الماضية، أوضح أنه لا توجد إرادة وطنية حقيقية لدى أطراف الصراع، وهم يتفاوضون دائما على تقاسم السلطة وعدم جدية المجتمع الدولي في إيجاد الحل.
وعن الجهة المسؤولة عن إجهاض العملية الانتخابية في ليبيا، أشار إلى أنه على الرغم من دائرة الاتهامات الواسعة بين الأطراف الليبية بشأن تعطيل أو فشل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، إلا أن أهمها تدور حول النقاط التالية: مدى عدم التوافق بشأن الأساس القانوني للانتخابات، وتضارب المصالح بين الأطراف المعنية والمنخرطين في الشأن السياسي الليبي محلياً ودولياً، وبعض الثغرات في وساطة الأمم المتحدة، فضلاً عن عدم تطبيق المفوضية الوطنية العليا للانتخابات للمعايير والشروط على الجميع وقبول ترشح جهات لا تتوفر فيها شروط الترشح.
وأوضح أن أزمة مصرف ليبيا المركزي قد تدفع ليبيا إلى صراع عنيف على عائدات بيع الثروة النفطية، وتقسيم البلاد وتفتيت الوحدة مع وجود حكومتين وبنكين مركزيين وإمكانية إنتاج وتصدير النفط من الجانبين، مؤكدا أن أزمة مصرف ليبيا المركزي تبقى الأكبر والأسوأ إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لحل الأزمة خلال الأيام المقبلة، محذرا من اضطرابات واسعة النطاق في إنتاج ليبيا من النفط حيث أصبح البنك المركزي مشلولا بسبب اتباع سياسة حافة الهاوية، وإذا استمرت أزمة البنك المركزي فإن ذلك سيؤدي إلى عواقب كبيرة قد تقود ليبيا إلى ثورة جياع تحرق كل شيء أخضر ويابس نتيجة نفاد المخزون الغذائي وندرة السيولة، لافتا إلى أن ليبيا دولة مستهلكة ويتم استيراد كل المواد الغذائية وغيرها بموجب اعتمادات مالية عبر البنك المركزي والمخزون الغذائي في ليبيا لن يدوم طويلا وسينفذ قريبا.
وأكد أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية ليست الحل لكل مشاكل ليبيا بسبب التصحر السياسي والفكري الكبير، بل هي الخطوة الأولى لإيجاد الحل واستعادة البلاد وإرساء الاستقرار، موضحا أن نجاحها يتطلب ضمانات أمنية لتجنب العنف أثناء وبعد الانتخابات، فضلا عن توافق سياسي شامل بين كل الأطراف المعنية، مع ضرورة تشكيل حكومة أزمة مصغرة واحدة للبلاد بأسرها لتهيئة الأوضاع وتوحيد المؤسسات الليبية أو العمل كمرحلة تمهيدية تؤدي إلى الإشراف على إجراء الانتخابات لاحقا.
وعن الجهة القادرة على إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا، أكد المزوغي أن قراراً حكومياً واحداً في كامل البلاد، أي حكومة واحدة تحظى بالاعتراف الدولي والتوافق المحلي مع كل الأطراف، قادرة على احتواء مخاوف كل طرف والعمل على إصدار القرارات اللازمة لطمأنة الأطراف الدولية باستبدال وجود المرتزقة بمصالح اقتصادية تخدم مصالح الجميع، فضلاً عن تعاون المجتمع الدولي بالضغط على الأطراف المعنية لتسوية النزاع.
وأشار إلى أن الشعب الليبي يرفض تماما وجود أي قوات عسكرية على الأراضي الليبية، خاصة أن البلاد لا تحتاج إلى ذلك، حيث لا يوجد أي عداء على الإطلاق بين أبناء الشعب الليبي من طرف إلى آخر، والعداء فقط بين الأطراف السياسية، مشيرا إلى أن ليبيا تحتاج إلى جهود جماعية من كل الأطراف المعنية لتحقيق الاستقرار.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.