مرصد الأزهر: الاحتلال يخوض حرب إبادة وتهجير وتجويع لأهلنا فى شمال غزة

وقال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في تقرير له، إن جيش الاحتلال الصهيوني يواصل منذ ثلاثة أسابيع ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتجويع والاستهداف الوحشي للمدارس والمستشفيات ومراكز الإيواء في الشمال. قطاع غزة، وخاصة مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا وسط حصار. وتسبب إغلاق مشدد في منع دخول المواد الغذائية والمياه والوقود والدواء، مخلفة مئات الشهداء والجرحى، وعشرات الآلاف من النازحين.

ويعاني سكان الشمال من ظروف قاسية، في ظل القصف الغاشم لطائرات ومدفعيات الاحتلال، كما أن قطع الاحتلال الاتصالات والإنترنت عن المنطقة حال دون توثيق العديد من الجرائم، فضلاً عن المعاناة من النازحين.

شهود عيان يرويون تفاصيل مرعبة عن جرائم الاحتلال ووحشيته، وفصل الرجال عن النساء، وتشريد الأطفال عن أمهاتهم أثناء التهجير القسري، بالإضافة إلى مصير المئات منهم مجهول. واضطر النازحون إلى دفن جثامين شهدائهم في الطرق العامة دون تكفين؛ بسبب عدم توفر الأكفان لتغطية جثامين الشهداء، نتيجة الحصار المطبق والقصف المكثف على المنطقة.

كما تفاقمت أزمة المجاعة والعطش بشكل كبير في شمال قطاع غزة، مع رفض الاحتلال إدخال أي شاحنات تحمل مواد غذائية أو مساعدات.

ويسعى الاحتلال من خلال جرائمه في شمال قطاع غزة إلى تنفيذ خطة جنرالات الصهاينة التي تقضي بتهجير من تبقى من سكان الشمال، وتحويله إلى منطقة عسكرية تمهيداً لتنفيذه في كافة أنحاء قطاع غزة.

ويأتي ذلك بالتزامن مع جهود اليمين الصهيوني المتطرف والمنظمات الاستيطانية لإقامة مستوطنة يهودية صهيونية في قطاع غزة والدعوة إلى تهجير سكانها.

وهذا ما أقره مؤتمر «الاستعداد للتوطين في غزة» (الاثنين الماضي 21 أكتوبر/تشرين الأول) الذي عقد برعاية منظمة «نهلة» المسؤولة عن العمليات الاستيطانية غير الشرعية في الضفة الغربية.