مرصد الأزهر: الاحتلال يسعى لتحويل المسجد الإبراهيمي إلى كنـيس يهـودي

وفي إطار العدوان المتواصل على قطاع غزة، وفي إطار المساعي الصهيونية لتهويد المقدسات الإسلامية، سلط مرصد الأزهر الضوء على قيام قوات الاحتلال بتغيير الوضع الإنشائي للحرم الإبراهيمي -رابع الحرمين الشريفين لدى المسلمين- من خلال تسقيف صحن المسجد بألواح من الحديد، في مسعى لتغيير معالمه التاريخية والتراثية المستمرة منذ قرون بهذا الطراز المعماري.

من جهتها، أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية أن هذه الانتهاكات ما هي إلا استمرار لسلسلة من الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الصهيوني يومياً داخل الحرم الإبراهيمي وخارجه، في خطوة تهدف إلى تحويله إلى كنيس يهودي بحت، ومنع المسلمين من أداء صلواتهم فيه، مشيرة إلى أن هذه الساحة التي تم تسقييفها عنوة هي المتنفس الوحيد للمسجد المبارك.

وأكد مرصد الأزهر أن اتخاذ مثل هذه الخطوة في مثل هذا التوقيت ما هو إلا محاولة لتهدئة صدور أسياد الصهيونية الدينية واليهود المتطرفين، بعد صدور قرار المحكمة العليا الصهيونية بتجنيد آلاف الحريديم، أواخر يونيو/حزيران الماضي، وانتقادات حزب “الليكود” بزعامة “نتنياهو” لتوقيت صدور القرار من المحكمة، لذا فإن واجبات الولاء والطاعة لتلك الأحزاب، والتي هي السبب الرئيسي في بقاء مجرم الحرب نتنياهو وحكومته المنكوبة، تأتي من أجل تحقيق خطوة كبرى في تهويد الحرم الإبراهيمي بالعبث بمعالمه، وليس الاكتفاء بتقسيمه زمانياً ومكانياً على مدى 30 عاماً بعد مذبحة الحرم الإبراهيمي عام 1994.