مرصد الأزهر: الكيان الصهيونى يسعى لتحقيق أجندته الإرهابية عبر أى أدوات
أبرز مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ما ذكرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، من أن الجيش الإسرائيلي يجند عدداً من طالبي اللجوء الأفارقة للخدمة العسكرية في قطاع غزة، مقابل وعود بمنحهم الإقامة الدائمة في إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن “الجيش يحاول جذبهم من خلال منحهم رواتب تساوي تلك التي يتقاضاها الجنود الإسرائيليون”، مضيفة أن مجندين أفارقة في الجيش الإسرائيلي شاركوا بالفعل في عمليات في قطاع غزة.
يُشار إلى أن ما ذكرته الصحيفة يعزز ما سبق أن أشارت إليه حكومة جنوب أفريقيا عبر وزيرة خارجيتها نالدي باندور، وأفاد به مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في 14 مارس/آذار من العام الجاري، من رصد عدد من المرتزقة الأفارقة، بينهم مواطنون يحملون الجنسية الجنوب أفريقية، وتهديدهم بالاعتقال حال عودة أي منهم.
وذكر التقرير الذي نقلته الصحيفة العبرية، أن طالبي اللجوء الذين فروا من بلدانهم بسبب الحروب والصراعات وظروف المعيشة الصعبة، هم الهدف الأول لعمليات التجنيد في صفوف جيش الاحتلال.
وأضاف التقرير أن عملية مساومة تؤدي إلى إغراء طالبي اللجوء بقبول المشاركة في العدوان مقابل وعود بمنحهم الإقامة الدائمة وتسوية أوضاعهم القانونية، لكن رغم هذه الوعود لم يحصل أي مشارك حتى الآن على وضع قانوني دائم، بحسب ما أفاد به التحقيق.
أما عن عدد المرتزقة المشاركين في صفوف جيش الاحتلال، فإن التحقيق الصادر يوم الأحد 15 سبتمبر 2024 لم يحدد رقماً محدداً، كما لم تكشف الصحيفة عن طبيعة العمليات التي يشاركون فيها، إلا أنها أكدت أن جيش الاحتلال يسعى لاستغلال هؤلاء المرتزقة في تنفيذ عدة عمليات إرهابية حظيت بتغطية إعلامية واسعة.
وتم تأكيد شهادة أحد طالبي اللجوء الذي طلب في وقت سابق الانضمام إلى الجيش الإسرائيلي في محاولة للاندماج في المجتمع الإسرائيلي، لكن طلبه قوبل بالرفض في حينه.
خلال الأشهر الأولى من العدوان الصهيوني على غزة، تلقى اتصالاً هاتفياً من الشرطة، وطلبوا منه الحضور فوراً إلى مركز أمني دون تقديم أي تفاصيل، وفور وصوله أخبروه أنهم يبحثون عن أشخاص مميزين للانضمام إلى الجيش.
ومن جانبه يرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن هذا الأسلوب الذي يتبعه جيش الاحتلال باستدراج طالبي اللجوء أو مساومتهم للانضمام إلى صفوفه لتنفيذ المجازر التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، يؤكد حقيقة جيش الاحتلال الصهيوني القائم على المرتزقة والعملاء، وأن هذا الكيان الغاصب لا يتوانى عن استخدام كل الأدوات المتاحة لتنفيذ مخططاته الإرهابية وتحقيق أحلامه المزعومة حتى على حساب رفات النساء والأطفال الأبرياء. كما يعزز هذا السلوك صفة أساسية لهذا الكيان، وهي أنه يحاول بكل الطرق تبرير جرائمه وفرض منطق العنف والإرهاب مهما كلف الأمر ومهما كانت الوسائل المستخدمة لتحقيق ذلك.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7