مسؤولة أممية تحذر: الوضع بغزة لا يزال كارثيا مع استمرار دوامة البؤس البشرى
حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ من أن الوضع في القطاع لا يزال كارثيا بعد عشرة أشهر من الحرب، مشيرة إلى أن الفلسطينيين عانوا من حلقة مفرغة مروعة من البؤس الإنساني، وخاصة مع ارتفاع معدلات الإجهاض بين النساء الحوامل في غزة ونقص الخدمات الأساسية.
وأفاد مركز الأمم المتحدة للإعلام أن “كاج” شدد على أهمية الوقف الفوري والكامل لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وقال: إن الأمم المتحدة وشركاءها يعملون على زيادة الإمدادات من خلال التمركز المسبق من الدول المجاورة، ونطلب من المانحين مواصلة التمويل، وعلى المستوى السياسي، أتعامل مع الجميع لضمان قدرتنا على القيام بذلك.
وأضاف المسؤول الأممي أن آلية الأمم المتحدة الخاصة بغزة، والتي تضمنها قرار مجلس الأمن رقم 2720، تعمل على إيصال المساعدات إلى القطاع من الأردن وقبرص. ويدعو القرار 2720 – الذي اعتمده مجلس الأمن في 22 ديسمبر/كانون الأول 2023 – إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فوراً بإيصال المساعدات الإنسانية، على نطاق واسع وآمن ودون عوائق، وتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال العدائية.
وأضافت كاش أنها عادت لتوها من زيارة أخرى إلى غزة، مشيرة إلى أنها تنوي قضاء فترات أطول في القطاع، وأوضحت أنها افتتحت مكتبها هناك رسميا، وأن فريقها انتقل جزئيا إلى غزة.
وأشارت إلى تأثير ارتفاع درجات الحرارة على سكان غزة، وقالت إن فريق الأمم المتحدة والشركاء يعملون على معالجة النقص الشديد في مرافق إدارة النفايات والصرف الصحي، في ظل مخاطر انتشار الأمراض المعدية، وخاصة شلل الأطفال، حيث تم التعرف على فيروس شلل الأطفال في المياه بناءً على عينات تم جمعها الشهر الماضي من خانيونس ودير البلح.
“لقد قمت بزيارة جناح متنقل للولادة تمت الموافقة عليه للتو للاستخدام في غزة، والذي يديره صندوق الأمم المتحدة للسكان والهيئة الطبية الدولية، وكان الأطباء والممرضات والقابلات يعملون بشجاعة لضمان عمليات الولادة الآمنة وإجراء عدد كبير من العمليات القيصرية، ولكن في ظل ظروف مروعة”، قال سيخرد كاش.
وسلطت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الضوء على التحديات التي قالت إن المنظمات غير الحكومية، وخاصة الفلسطينية منها، تواجهها، مثل غياب القانون والنظام، والصعوبات التشغيلية، وقضايا السلامة والأمن، وصعوبة توزيع المساعدات عندما تصل إلى غزة.
وأشادت بجهود المنظمات غير الحكومية الفلسطينية في تقديم المساعدات الإنسانية، مؤكدة على ضرورة تقديم الدعم اللازم لها، وأضافت: “تحدثت أيضًا مع عدد من المنظمات غير الحكومية والعاملين في المجال الإنساني لمناقشة التحديات وما يمكنني القيام به من خلال مكتبي الدبلوماسي ووصولنا على المستوى السياسي لتحديد الاحتياجات”.
وقالت إن المنظمات غير الحكومية الفلسطينية فقدت معظم مبانيها ومعداتها، ولكن على الرغم من ذلك “ظلت قريبة من الناس وخدمتهم في الأوقات السابقة، وهي الآن تحاول أن تكون ذلك الصوت النابض بالحياة للمجتمع المدني وأعتقد أنها تستحق الدعم”.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7