مستشار اقتصادى لحكومة جامايكا.. ديلى ميل تكشف أسرارا جديدة عن والد كامالا هاريس

سلطت صحيفة الديلي ميل البريطانية، الخميس، الضوء على والد المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس، البروفيسور دونالد جيه هاريس، مشيرة في تقريرها إلى أن العلاقة بين الابنة والأب يكتنفها الكثير من الغموض.

وقالت الصحيفة في تقريرها إن الأب وابنته يعيشان في نفس المدينة ويملك دونالد جيه هاريس منزلا يبعد أقل من ميل عن مكتب كامالا في البيت الأبيض، لكن لا يوجد سجل لاجتماع الاثنين حيث لا يظهر اسمه في أي من سجلات الزوار المتاحة للجمهور منذ ثلاث سنوات ونصف في المنصب، كما لا توجد صور عامة حديثة لهما معا.

دونالد جيه هاريس، أستاذ الاقتصاد السابق الذي لم تنجح سياساته في إقناع المنتقدين الديمقراطيين بأن كامالا ليست من أصحاب الأيديولوجية اليسارية المتطرفة، نشأ في الأوساط الأكاديمية في الستينيات، وتجعله نظرته الماركسية العدوانية بمثابة قضيب صاعق لهجمات الجمهوريين.

كما استخدم مؤهلاته في وقت لاحق من حياته لتقديم المشورة الاقتصادية للحكومة الجامايكية، وهو الأمر الذي لا شك أن حملة ابنته ستجده مؤسفاً.

تعود القطيعة بين كامالا هاريس ووالدها إلى طفولة كامالا المبكرة، إذ ولد دونالد عام 1938 في براونز تاون، في أبرشية القديسة آن في جامايكا – مسقط رأس بوب مارلي – وأكمل دراسته في لندن، قبل أن يحصل على الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا، بيركلي.

وهناك، في عام 1962، التقى بشيامالا جوبالان، وهي باحثة في مجال السرطان تبلغ من العمر 19 عاماً من الهند. وتزوجا في العام التالي وأنجبا كامالا في عام 1964 أثناء إقامتهما في أوكلاند (وصلت شقيقتها مايا بعد ذلك بثلاث سنوات). وتولى دونالد مناصب تدريسية مرموقة في كليتين في إلينوي، حيث انتقلت الأسرة، ولكن على الرغم من نجاحه المهني، فقد بدأت حياته الأسرية في التفكك.

وفقًا لمذكرات كامالا لعام 2019، توقف والداها عن التعامل بلطف مع بعضهما البعض في هذا الوقت تقريبًا، وعندما كانت في الخامسة من عمرها فقط، انفصلا، وظل دونالد في إلينوي بينما عادت شيامالا والفتاتان إلى كاليفورنيا وانفصلا رسميًا عندما كانت كامالا في السابعة من عمرها. وفقًا لرواية دونالد جيه هاريس، لم يكن سعيدًا بهذا الترتيب.

كان دونالد جيه هاريس أستاذاً في جامعة ستانفورد لأكثر من عقدين من الزمان، حيث أهدى أحد أعماله المنشورة ــ “تراكم رأس المال وتوزيع الدخل” ــ إلى بناته. وفي عام 1974، وصفته صحيفة طلاب جامعة ستانفورد بأنه “راديكالي سياسي” كان “يقود الطلاب بعيداً عن الاقتصاد الكلاسيكي”.