مشاركة صور أطفالك على الإنترنت .. فكر جيدًا قبل هذه الخطوة
بالنسبة للعديد من الأطفال، تبدأ حياتهم على الإنترنت قبل ولادتهم، عندما ينشر الآباء المتحمسون صور الموجات فوق الصوتية على وسائل التواصل الاجتماعي. ووفقًا للدراسات، يشارك 42% من الآباء صور أطفالهم على الإنترنت، وينشر نصفهم الصور مرة واحدة على الأقل شهريًا، وفقًا لدراسة أجرتها Ofcom ونُشرت في عام 2017. وبالنسبة للآباء، فإن الاتجاه أعلى من ذلك.
على الرغم من أن الإنترنت يمكن أن يوفر أدوات رائعة لمشاركة تلك اللحظات الخاصة مع أطفالك مع العائلة والأصدقاء، قبل أن تشارك، فكر في من يمكنه رؤية الصور والتعليقات التي تظهر طفلك، وكيف يمكن أن تؤثر هذه البصمة عبر الإنترنت على طفلك.
فكر قبل أن تنشر:
من ينظر؟
متى كانت آخر مرة قمت فيها بفحص إعدادات الخصوصية الخاصة بك؟ في أغلب شبكات التواصل الاجتماعي، يكون الإعداد الافتراضي هو أن أي مستخدم آخر يمكنه الوصول إلى صورك، والتي قد تظهر أيضًا في نتائج البحث عبر الإنترنت. تذكر أن أي شخص يمكنه رؤية صورة يمكنه أيضًا تنزيلها والتقاط لقطة شاشة منها ومشاركتها.
ماذا أشارك أيضًا؟
يجوز لك مشاركة أكثر مما هو موجود في المنشور. بشكل افتراضي، تقوم العديد من الكاميرات والهواتف والتطبيقات بوضع علامة على المنشورات والصور بـ “بيانات وصفية” يمكن أن تتضمن تفاصيل الموقع ومعلومات تعريفية أخرى. وهذا أمر محفوف بالمخاطر بالنسبة لأي طفل، ولكنه يفرض مخاطر خاصة على الأطفال المعرضين للخطر مثل أولئك الذين تم تبنيهم أو رعايتهم ويمكن البحث عنهم عبر الإنترنت من قبل أفراد أسرهم الأصلية.
من سيكون صاحب هذه الصورة؟
وبموجب شروط وأحكام معظم شبكات التواصل الاجتماعي، عندما تشارك صورة، فإنك ترخص للشبكة باستخدام صورتك وإعادة إنتاجها، وتعطيها الحق في ترخيصها لاستخدامها من قبل أطراف ثالثة، ويمكن استخدامها لأغراض تجارية، وهي النقطة التي أبرزتها عمدا شركة كوبي كوبي الدنماركية، التي باعت أكوابا تحتوي على صور أطفال صغار تم تنزيلها مجانا.
كيف يمكن أن يؤثر هذا على البصمة الرقمية لطفلي؟
إن كل صورة أو تعليق متاح للجمهور يظهر طفلك يساهم في تكوين صورة عامة قد تلاحقه في المستقبل، وهل يمكن أن تؤثر طفولته على الإنترنت على الطريقة التي يشعر بها تجاه نفسه أو تجاهك أو تجاه الآخرين؟ هل يمكن أن يصبح هذا مشكلة إذا كان يبحث عن وظيفة أو علاقة أو حتى انتخابات لمنصب عام؟
أعرب عالم النفس أريك سيجمان عن مخاوفه بشأن تأثير تآكل الحدود بين الإنترنت الخاص والعام على الأطفال: “جزء من الطريقة التي يشكل بها الطفل هويته يتضمن الحفاظ على خصوصية المعلومات الخاصة به”.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.