مشروع مجمع "أنوبك" يزيد إنتاج مصافى التكرير من السولار ويقلل 40% من الاستيراد
وتساهم مشاريع التكرير وزيادة قدرات التكرير في تعزيز تطوير قدرات إنتاج الديزل والبنزين والبوتان محلياً، فضلاً عن مواجهة تحديات الأسواق العالمية.
ومنذ عام 2016، تم تنفيذ استراتيجية طموحة لتطوير أداء صناعة تكرير البترول، ركزت على زيادة الطاقات الإنتاجية من الديزل والبنزين والبيوتان للمساهمة في سد جزء كبير من الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك المحلي وتأمين هذه المنتجات الحيوية محلياً وتقليل الواردات.
وتتضمن أهم المشروعات مشروعات التكرير الكبرى الجاري تنفيذها حالياً بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 7.5 مليار دولار، والتي سيتم استكمالها تباعاً، ومن أهم هذه المشروعات مشروع توسعة معمل تكرير ميدور بالإسكندرية، والذي تم استكمال المرحلتين الأولى والثانية منه وبدء التشغيل التجريبي لهما، ما يشير إلى قرب استكمال باقي مراحل المشروع بالكامل، ومجمع إنتاج السولار بشركة أنوبك بأسيوط، وتوسعات شركة السويس لتصنيع البترول المتمثلة في مجمع إنتاج الكوك والديزل، ومشروع تقطير المكثفات بشركة النصر للبترول بالسويس، ومشروع التقطير الجوي بمصفاة أسيوط للبترول.
تابع المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، خلال الأسبوع الجاري، الموقف التنفيذي لمشروع مجمع إنتاج الطاقة الشمسية الذي تنفذه شركة أسيوط الوطنية لتصنيع البترول (أنوبك) بمحافظة أسيوط، وذلك خلال اجتماع عقده مع الشركات العالمية والمصرية المنفذة للأعمال الإنشائية بالمشروع.
وأكد المهندس كريم بدوي أن المشروع ضمن أولويات وزارة البترول والثروة المعدنية، انطلاقاً من كونه مشروعاً قومياً حيوياً وأساسياً لزيادة إنتاج الوقود، حيث سيساهم في زيادة إنتاج معامل التكرير المصرية من السولار، وتخفيض نحو 40% من فاتورة استيرادها بعد أن تنعكس زيادة الإنتاج على تقليل الكميات المستوردة، فضلاً عن ما يمثله هذا المشروع من قيمة مضافة للاقتصاد ولمنطقة الصعيد على وجه الخصوص التي تشهد إقامة هذا المشروع على أرضها بمحافظة أسيوط.
واطلع الوزير خلال اللقاء على سير العمل في تنفيذ المشروع بمحافظة أسيوط، وبحث مع قيادات الشركات المنفذة سبل زيادة الدفعات المقدمة لنسب التنفيذ، خاصة بعد وصول كافة المعدات المطلوبة إلى موقع المشروع، حيث وصلت نسبة الإنجاز الكلية للمشروع حاليا إلى 77%، ومن المستهدف الانتهاء من المشروع الذي تبلغ تكلفته الاستثمارية نحو 3 مليارات دولار وفقا للجدول الزمني في ديسمبر 2025.
وأكد الوزير أهمية دور شركتي إنبي وبتروجيت المصريتين اللتين تتعاونان في أعمال التنفيذ مع شركة تكنيب العالمية، وما تضمه هذه الشركات المصرية من عقول متميزة وكوادر بشرية هندسية وفنية، تنفذ بكفاءة هذا النوع من المشروعات الكبرى، بالإضافة إلى دورها في زيادة المكون المحلي في المشروع.
وشهدت الأعوام التسعة الماضية تشغيل 8 مشاريع جديدة في مجال تكرير وتصنيع البترول وتوسعات المصافي بتكلفة استثمارية إجمالية تجاوزت 5 مليارات دولار، وتزايدت أهمية المشاريع التي تم إنشاؤها بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين حيث كانت بمثابة صمام أمان لتوفير جزء كبير من احتياجات السوق المحلية في ظل التحديات والأزمات العالمية التي يمر بها العالم.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.