مصرع وإصابة 19 شخصا جراء حرائق اليونان.. وحرائق مماثلة بالبوسنة وألبانيا

أعلنت فرق الإطفاء في اليونان، اليوم الثلاثاء، وفاة شخص عثر على جثته في مبنى محترق في ضاحية فريليسيا، وإصابة 18 آخرين، نتيجة الحرائق الضخمة التي اندلعت في الضواحي الشمالية للعاصمة أثينا قبل يومين.

وذكرت صحيفة كاثيميريني اليونانية أن الحرائق دفعت السلطات إلى تنفيذ عمليات إجلاء متعددة، فيما أعاقت الرياح جهود مئات رجال الإطفاء وعشرات الطائرات التي ترش المياه.

بدأت الحرائق يوم الأحد الماضي بالقرب من بحيرة ماراثون، على بعد حوالي 35 كيلومترًا (22 ميلًا) شمال شرق أثينا، وامتدت عبر جبل بينديلي وإلى الضواحي الشمالية للعاصمة، مما أدى إلى تدمير العديد من المنازل والشركات على مشارف المدينة وفي المجتمعات القريبة من البحيرة ودفع اليونان إلى إعلان حالة التأهب القصوى.

وقال المتحدث باسم إدارة الإطفاء الكولونيل فاسيليوس فاثراكوجيانيس إن رجال الإطفاء لا يواجهون جبهة واحدة بل العديد من الحرائق المحلية النشطة، ومعظمها حول ماراثون وبينديلي.

ومن المقرر أن يتم تعزيز رجال الإطفاء اليونانيين بقوات من دول أخرى في وقت لاحق اليوم، بعد أن طلبت أثينا المساعدة الدولية وقامت بتفعيل آلية الحماية المدنية المتبادلة في أوروبا.

وقال مسؤولون إن فرنسا ستوفر مروحية و200 رجل إطفاء مع 28 شاحنة إطفاء، في حين ستوفر إيطاليا طائرتين لإسقاط المياه، وستقدم جمهورية التشيك 75 رجل إطفاء و25 مركبة، كما تستعد صربيا ورومانيا للمساعدة.

وقالت وزارة الخارجية التركية المجاورة إنها سترسل طائرتين لإطفاء الحرائق وطائرة هليكوبتر، في حين تقوم إسبانيا أيضًا باستكمال التعزيزات لإرسالها إلى اليونان.

غطت سحابة من الدخان والرماد وسط أثينا، في حين انقطعت الكهرباء عن أجزاء من العاصمة اليونانية، وأثرت على إشارات المرور في التقاطعات المركزية الرئيسية.

وقالت السلطات إن 18 شخصا على الأقل أصيبوا، معظمهم بسبب استنشاق الدخان، حيث وصلت النيران إلى أجزاء نائية من إحدى الضواحي.
وقال المرصد الوطني اليوناني في وقت متأخر من يوم الاثنين إن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن الحريق أثر على حوالي 10 آلاف هكتار (25 ألف فدان).

وفي تطور متصل، أفادت يورونيوز بأن حريقًا جديدًا اندلع في غابة تجينتيس في البوسنة، بالقرب من منتزه سوتييسكا الوطني المعروف بغابات الصنوبر، حيث اشتعلت النيران في حوالي 150 هكتارًا من الأراضي.

طلبت الحماية المدنية في البوسنة المساعدة من القوات المسلحة، إذ أن الحريق قد يسبب أضراراً بيئية خطيرة، ويعرض مساحة كبيرة من الغابات التي يعود تاريخها إلى قرون مضت للخطر.

وقال رئيس إدارة الإطفاء في إيليدجا، نيجاز إماموفيتش، إن “الوضع صعب للغاية، خاصة مع سقوط الأشجار وتناثر الحجارة، ويجب علينا العودة إلى المناطق التي نطفئ فيها الحرائق، بعد بضع دقائق فقط، لأننا نتعامل مع مناطق شديدة الانحدار والوديان، حيث تشتعل الأشجار المتساقطة والمحترقة مرة أخرى”.

وفي ألبانيا في الجنوب، يكافح رجال الإطفاء في مدينة فينيك بلا كلل للسيطرة على الحرائق التي اندلعت في 11 منطقة جبلية نائية على الأقل في البلاد، مع نشر العديد من المروحيات والمعدات الخاصة.

وذكرت وزارة الدفاع الألبانية أن إطلاق النار يتقدم أيضًا على طول الحدود مع مقدونيا الشمالية.