مصر تستضيف الدورة الثانية للحوار العالمى لحوكمة الذكاء الاصطناعى
ترأس الدكتور عمرو طلعت وزير تكنولوجيا المعلومات الجلسة الختامية للدورة الثانية من الحوار العالمي حول حوكمة الذكاء الاصطناعي بين فريق العمل التابع للاتحاد الأفريقي المعني بالذكاء الاصطناعي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والذي استضافته مصر وذلك خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر، بهدف توجيه الجهود نحو تنفيذ استراتيجية الاتحاد الأفريقي القارية للاستخبارات. الذكاء الاصطناعي، بمشاركة الدول الأعضاء في مجموعة العمل الإفريقية للذكاء الاصطناعي ومنظمة التعاون الدولي والقطاع الاقتصادي والتنموي، وخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي من القارة الإفريقية، ومراكز بحثية وجامعات مرموقة في أوروبا.
يأتي ذلك في ضوء آليات عمل الاتحاد الأفريقي، وفي إطار رئاسة مصر لفريق عمل الاتحاد الأفريقي المعني بالذكاء الاصطناعي.
وفي كلمته؛ وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى أن هذا الاجتماع يأتي تتويجا للجهود التي بدأت عام 2019 عندما قامت مصر بدعوة الدول الأفريقية من خلال الاتحاد الأفريقي لتشكيل فريق عمل لوضع استراتيجية الذكاء الاصطناعي لأفريقيا، حيث ترأست مصر مجموعة الدول الأفريقية التي تضم نحو 20 دولة لوضع استراتيجية قارية للذكاء الاصطناعي. ويهدف إلى الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي مع مراعاة أخلاقيات وحياد بيانات الذكاء الاصطناعي. وانضم إلى الاجتماع مجموعة من المؤسسات الدولية، من بينها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بالإضافة إلى مجموعة من الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أنه تمت على مدار الجلسة الثانية من الحوار استضافة أكثر من 20 دولة إفريقية ودولة غير إفريقية ومنظمة دولية بهدف مناقشة آليات تنفيذ استراتيجية الذكاء الاصطناعي لأفريقيا، بمرتكزاته المختلفة، وبعض المبادئ الأساسية نحو إصدار الميثاق الأفريقي للذكاء الاصطناعي. وإذ يشيد بجهود الدول الأفريقية التي شاركت في هذا العمل من خلال فريق عمل الاتحاد الأفريقي المعني بالذكاء الاصطناعي، مؤكدا أن هذه الجهود تعزز ريادة مصر على المستوى الإقليمي في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال رئاستها لهذه المجموعة البالغة الأهمية، كما تساهم في إبراز رؤى الدول الإفريقية. في مختلف قضايا الذكاء الاصطناعي.
وأوضح السفير عمرو الجويلي، مساعد وزير الخارجية للشؤون المتعددة الأطراف والأمن الدولي، أن الذكاء الاصطناعي من بين الموضوعات التي تناولها الميثاق الرقمي العالمي، حيث ساهمت مصر والدول الإفريقية في المناقشات المتعلقة بصياغة الميثاق، ومصر كما تحرص على المساهمة في الآليات الدولية ذات الصلة لضمان الاستفادة منها واستخدامها. آمنة لهذه التكنولوجيا الرائدة.
خلال الجلسة؛ وأشارت أنجيلا كاسل بوش، مفوضة هيئة الاتصالات الليبيرية، إلى الاهتمام الذي توليه الدول الإفريقية بطرق تمكن الدول الإفريقية من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، من خلال رفع مستوى الوعي وتمكين الشباب.
وفي كلمة لوسيا روسو الخبيرة الاقتصادية ومحللة السياسات التي شاركت كممثلة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية؛ وأشادت بالتعاون بين المنظمة ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في إطار الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي والتطور الذي تم تحقيقه في ظل هذه الاستراتيجية، بما في ذلك تطوير الكفاءات وبناء القدرات، فضلاً عن المبادرات الرائدة. ودوره في إدارة الحوار على المستوى القاري للتوصل إلى الإستراتيجية الإفريقية. كما لوحظ ثراء المناقشات التي جرت خلال جلسات الحوار التي استمرت يومين، مما يؤكد استعداد دول القارة لاغتنام الفرص المتاحة لتنفيذ الاستراتيجية.
وأشار ممثل المملكة المتحدة إلى دعم بلاده للمناقشات الإقليمية المتعلقة بتنفيذ الاستراتيجية الأفريقية للذكاء الاصطناعي. كما أشار ممثل الولايات المتحدة الأمريكية إلى المبادرة ذات الصلة التي تم الإعلان عنها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2024.
حضر الجلسة الدكتورة هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير المهارات التكنولوجية، والسفير خالد طه مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون العلاقات الدولية، والدكتورة عبير شقوير مساعد الممثل المقيم. من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وممثلي سفارات المملكة المتحدة وإيطاليا والولايات المتحدة. .
جدير بالذكر أن انعقاد الدورة الثانية للحوار العالمي حول حوكمة الذكاء الاصطناعي بين فريق العمل التابع للاتحاد الأفريقي المعني بالذكاء الاصطناعي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) يأتي استمرارًا للنجاح الذي حققه الدورة الأولى التي عقدت في العاصمة الفرنسية باريس في مارس 2024، والتي هدفت في المقام الأول إلى تقديم الدعم للدول الأفريقية للخروج باستراتيجية قارية. للذكاء الاصطناعي.
وتناولت الجلسات الحوارية استعراض منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لأفضل تجاربها لوضع خطة لتنفيذ الاستراتيجية الأفريقية للذكاء الاصطناعي، والتي تم اعتمادها خلال القمة الأفريقية نصف السنوية في يوليو 2024، وركزت على القضايا الدولية والإقليمية. التعاون من أجل التنفيذ، مع تحديد الخطوات العملية والموارد اللازمة لتحقيق أهداف الاستراتيجية. كما تمت مناقشة التجارب العالمية المعنية بإعداد استراتيجيات محددة لدمج الذكاء الاصطناعي في المجالات ذات الأولوية بالنسبة للقارة الأفريقية، مثل الخدمات الحكومية والصحة والتعليم والزراعة. وتبادل الرؤى حول إعداد ميثاق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في القارة الإفريقية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7