مصر تشهد زيادة كبيرة في معدلات التسجيل ببرامج الذكاء الاصطناعي التوليدي
أطلقت كورسيرا، إحدى أكبر منصات التعليم عبر الإنترنت في العالم، الإصدار السادس من “تقرير المهارات العالمية”، الذي سلط الضوء على الزيادة الملحوظة في عدد المتعلمين المصريين الذين يركزون على اكتساب المهارات الرقمية الأساسية لتعزيز فرصهم المهنية.
واستنادًا إلى بيانات ومعلومات من أكثر من 148 مليون متعلم و7000 مؤسسة ومحتوى من 325 جامعة ومؤسسة رائدة على مستوى العالم، يكشف التقرير عن زيادة سنوية بنسبة 21% في عدد المتعلمين المصريين الجدد الذين انضموا إلى منصة كورسيرا في المرة الأولى. الربع الأول من عام 2017. 2024، مما يؤكد الاهتمام المتزايد بالتعلم عبر الإنترنت في مصر. ويعكس تركيز الدولة المصرية على المجالات الناشئة المرتبطة بالتكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، التطور الذي يشهده المشهد التعليمي في البلاد لخلق قوة عاملة مؤهلة ومهنية في مختلف المجالات التكنولوجية.
وأكد “تقرير المهارات العالمية 2024” على بروز المعرفة بالذكاء الاصطناعي كأهمية عالمية متزايدة، مع إعطاء الدول الأولوية للاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي كمحرك رئيسي لتسريع نمو قاعدة المواهب المعنية بالذكاء الاصطناعي وإعداد الاقتصاديات لمواكبتها والتعامل معها. وأظهرت بيانات التقرير أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شهدت زيادة سنوية قدرها 861% في معدلات التسجيل لدورات وبرامج الذكاء الاصطناعي التوليدي على منصة “كورسيرا”، بينما شهدت مصر زيادة سنوية ملحوظة بلغت 585%.
وفي ضوء حرص مصر على التفاعل مع بيانات العصر الرقمي، تأتي هذه الزيادة تماشيا مع المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في الدولة، والتي تهدف إلى تعزيز الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي، ورفع الوعي العام، وتطويره. البنية التحتية للبيانات والقدرات التكنولوجية المختلفة.
وفي ظل تعرض ثلثي الوظائف على مستوى العالم للأتمتة، يعمل الدارسون في مصر على تعزيز مهاراتهم الأساسية في الذكاء الاصطناعي من خلال الالتحاق بالدورات التدريبية، مثل “مقدمة في الذكاء الاصطناعي التوليدي” من “جوجل” و “هندسة الأوامر لدردشة GPT.” من جامعة فاندربيلت، و”الذكاء الاصطناعي التوليدي بنماذج لغوية كبيرة” من DeepLearning.AI.
بالإضافة إلى ذلك، يسلط تقرير المهارات العالمية 2024 الضوء على تزايد شعبية التعلم عبر الهاتف المحمول بين المصريين، حيث يحصل 64% منهم على الدورات عبر الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية.
كما أظهر التقرير أن المتعلمين في مصر عادة ما يكونون أصغر سنا من المتوسط العالمي، حيث يبلغ متوسط عمر المتعلمين في مصر 29 عاما، مقابل 33 عاما عالميا.
ويركز هذا الجيل المتمرس في التكنولوجيا على مهارات مثل الإعلان، والتعلم العميق، والتدقيق، ليكون مستعدًا للمهن المستقبلية مثل مهندس التعلم الآلي، ومدير العمليات، وتاجر الأوراق المالية والسلع.
ويصنف تقرير المهارات العالمية 2024 مصر في المركز السادس في المنطقة من حيث إتقان المهارات في مجالات الأعمال (34%)، والتكنولوجيا (39%)، وعلوم البيانات (40%).
كما حدد التقرير أهم المهارات للمتعلمين المصريين، بما في ذلك رواية القصص، والإعلان، وتنمية المهارات القيادية، ووسائل التواصل الاجتماعي، مما يشير إلى تركيز واسع على اكتساب المهارات التقنية والناعمة.
وأشار التقرير إلى زيادة معدلات التسجيل للشهادات المهنية في مصر بنسبة 34%، مع وجود طلب كبير على مجالات مثل تحليل البيانات، والتسويق الإلكتروني عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتطوير واجهات الويب.
وبما أن الشهادات الجامعية لا تزال معيار التوظيف الأكثر اعترافًا في مصر، فإن دمج المهارات المطلوبة المتعلقة بالوظيفة في مناهج التعليم العالي يمكن أن يساهم في سد الفجوة بين نتائج التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل.
وحتى الربع الأول من عام 2024، يوجد أكثر من 2.9 مليون متعلم في مصر على منصة كورسيرا، ومن بين هؤلاء المتعلمين 35% من النساء، منهم 22% في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
ومع النمو الكبير في معدلات الالتحاق بالمدارس، يستثمر المصريون بشكل متزايد في تعليمهم استعدادًا للوظائف الرقمية الأكثر طلبًا، خاصة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات وغيرها من المجالات.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.