مصر لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية
لبحث الحرب في غزة ولبنان وتطورات المنطقة، استضافت السعودية القمة العربية والإسلامية الاستثنائية في الرياض، لبحث وقف القصف الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية ولبنان، وتطورات الأوضاع في المنطقة، في بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتهدف القمة، التي تعقد في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها المنطقة، إلى متابعة نتائج وتوصيات القمة السابقة، ومواصلة جهود وقف إطلاق النار، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، بالإضافة إلى مناقشة استمرار تصعيد العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية. ويأتي لبنان، إضافة إلى القمة العربية الإسلامية أو قمة المتابعة، امتدادا للقمة التي استضافتها الرياض في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، والتي شهدت حضور قادة أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية.
ومن جانبه، أكد السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للخارجية، أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية واضح منذ عقود، لأن الحقيقة التاريخية هي أن فلسطين جزء من الأمن القومي المصري، وشرق مصر شرقًا. البوابة، وعلى مر التاريخ كان حكام مصر حكام الشام، ولذلك فهو ارتباط استراتيجي، مستطردًا: “ما تفعله إسرائيل مخالف للقوانين الدولية، وهي ملتزمة بضرورة إقامة الدولتين”. بقرار من الأمم المتحدة. ولكي يتم قبول إسرائيل عضواً في الأمم المتحدة، كان هناك شرطان لا بد من تنفيذهما. الأول كان القبول بقرار التقسيم، وتم تنفيذ جزء منه وهو إقامة الدولة الإسرائيلية، وبقي الجزء الثاني وهو إقامة الدولة الفلسطينية. أما القرار الثاني، وهو القرار 191، القاضي بإعادة اللاجئين الفلسطينيين وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم، وحتى يومنا هذا، ومنذ 74 عاماً، لم تنجح وكالة الغوث التابعة للأمم المتحدة في إعادة الفلسطينيين.
وفيما يتعلق بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي حول قمة الرياض غير العادية، قال “رخا”: “لقد كان خطابا ناجحا وواضحا للكيان أن مصر لا تزال حاضرة على الساحة وأنها لن تقبل المزيد من سفك الدماء”، مؤكدا إشارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أن مصر هي من بادرت إلى السلام مع الاحتلال، في الوقت الذي تنتهك فيه إسرائيل بنود اتفاقات السلام.
وأضاف: “خطاب الرئيس السيسي أعاد روح الأمل من جديد من خلال رسالته القوية التي تجلت في كلمات رؤساء الدول العربية، وأسفرت عن التحالف مع 3 منظمات، وهي الجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي”. التعاون، والاتحاد الإفريقي، ووضع وثيقة تجمع بين الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ووقف عضوية إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي لا تحتاج إلى “الفيتو”، فضلا عن توحيد دولة فلسطين. كل العرب يقفون صفاً واحداً لدعم هذه القضية.
بدوره، قال حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن كلمة الرئيس السيسي جاءت ردا على الاتهام بأن الدولة المصرية لم تقف إلى جانب الأشقاء في فلسطين، حيث وجه رسائل شديدة اللهجة ليس للاحتلال فحسب، بل أيضا إلى الإدارة الأمريكية. الجديد أن هناك التزامات وأولويات تجاه الشعب الفلسطيني، وأن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية يجب أن يتوقف الآن.
وتابع هريدي: “الموقف العربي من القضية الفلسطينية كان واضحا في قمة الرياض، من خلال دعوة كافة دول العالم، بما فيها الدول الأعضاء، إلى منع المحتلين الموجودين في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، من الدخول”. لهم لأي غرض، ووضع آليات وإجراءات خاصة لفحص وثائق الهوية للتحقق من أماكن إقامتهم بالتعاون مع دولة فلسطين، لمشاركتهم في الأعمال العدائية الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته وأراضيه.
وأشارت نجاح عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بكلية السياسة والاقتصاد بجامعة بني سويف، إلى أن خطاب الرئيس كان خطابا مهما في تاريخ الصراع “الفلسطيني الإسرائيلي”، حيث شهدت المملكة العربية السعودية عقد القمة العربية والإسلامية بحضور كافة قادة الدول العربية والإسلامية لبحث ما يجري في قطاع غزة.
وأضاف “عبد الفتاح” أن القادة ناقشوا كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والحرب على قطاع غزة، مؤكدا أن نتائج القمة كانت ناجحة للغاية، حيث اتفقت الدول على الأهداف العامة التي يمكن أن تحققها القمة في نهاية المطاف. عام.
وتابع أستاذ العلوم السياسية: “النتائج مقبولة سياسيا في ظل التحالفات وتوازنات القوى على الأرض، وأهم ما خرجت به قرارات القمة هو البند الرابع الذي يدعم الجهود المصرية بشأن قطاع غزة”. ويدعم كل ما تفعله «القاهرة». إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، ورفضه القاطع لكل ما يحاك ضد سكان غزة من تهجير قسري أو نحوه، بالإضافة إلى تأكيد المؤتمر على أن مصر لها كافة الحقوق في الدفاع عن أرضها ومكانتها. إلى جانب الدول العربية والإسلامية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .