مضادات الهشاشة.. هل تحدث ثورة في علاج السرطان؟
كتبت/ زيزي عبد الغفار
يبحث الباحثون باستمرار عن أساليب مبتكرة لمعالجة السرطان، أحد المفاهيم التي اكتسبت اهتمامًا هو مقاومة الهشاشة، وهي خاصية لا تتحمل فيها الأنظمة الضغط فحسب، بل تتحسن بسببه.
في أبحاث السرطان، هذا المفهوم ذو أهمية خاصة للأورام التي تتكيف وتتطور استجابة للعلاج.
إن فهم مضادات الهشاشة يمكن أن يؤدي إلى علاجات أكثر فعالية.
مكافحة الهشاشة
في دراسة جديدة نُشرت في npj Complexity، يقدم باحثو مركز موفيت للسرطان منظورًا جديدًا حول مكافحة الهشاشة، ويقترحون إطارًا موحدًا لفهم الخاصية عبر أنظمة معقدة مختلفة، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.
تشير الدراسة، التي أجراها دكتور جيفري ويست، وبالتعاون مع باحثين من مجموعة العمل التطبيقية لمكافحة الهشاشة الدولية، إلى أن فهم مكافحة الهشاشة يمكن أن يؤدي إلى علاجات أكثر فعالية للسرطان.
على سبيل المثال، قد تستفيد التجارب السريرية الحديثة في العلاج التكيفي من استجابة الورم الضعيفة للاضطرابات البيئية الدقيقة الناجمة عن إدارة العلاج التكيفي الدوري.
وقال ويست، مؤلف الدراسة والعضو المساعد في قسم طب الأورام الرياضي المتكامل في موفيت: “من خلال تطبيق مبادئ مكافحة الهشاشة على علاج السرطان، قد نكون قادرين على تصميم علاجات ديناميكية وتستجيب للطريقة التي تتطور بها الأورام وتتكيف معها، وهذا يمكن أن يؤدي إلى نتائج أفضل للمرضى”.
يسلط الباحثون الضوء أيضًا على كيفية تطبيق مكافحة الهشاشة على الأنظمة المعقدة الأخرى، بدءًا من إدارة حركة المرور وحتى استقرار النظام البيئي. يؤكد هذا التطبيق الواسع النطاق على التأثير المحتمل لنظرية مكافحة الهشاشة عبر مختلف المجالات العلمية في كل من الأنظمة التكنولوجية، وكذلك الأنظمة الحية الطبيعية مثل السرطان.
هذا المنشور هو نتيجة لمجموعة عمل تعاونية جديدة تجمع العلماء ذوي الخلفيات في الهندسة والرياضيات والعلوم البيولوجية.
وفي حين أن الدراسة نظرية إلى حد كبير، فإن إنشاء مجموعة العمل يضع أساسًا مهمًا للبحث في التطبيقات العملية. هناك حاجة إلى مزيد من البحث لترجمة هذه المفاهيم إلى فوائد ملموسة في مجالات مثل الطب والبيئة والهندسة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي الرسالة وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: خليجيون