مضاعفاته قد تؤدي إلى التهاب السحايا

تسوس الأذن، مصطلح قد يكون أول مرة نستمع إليه، فما المقصود به، وهل يحدث بالفعل تسوس للأذن كالذي يصيب الأسنان، كل هذه تساؤلات قد تدور في ذهنك بمجرد سماع هذه المصطلح، ولذلك يستعرض “صحة 24” معلومات هامة عن تسوس الأذن.

ما هو تسوس الأذن؟

قال الدكتور محمد الحسيني، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، أن تسوس الأذن أو التهاب الخشاء عبارة عن حالة مرضية خطيرة، تسبب في نمو أنسجة جلدية بصورة غير طبيعية، داخل الأذن. وتبدأ هذه الحالة بظهور كيس صغير فوق طبلة الأذن، ومن ثم يبدأ هذا الكيس في النمو ببطء؛ إلى أن ينتشر داخل الأذن الوسطى، ويمتد لحد عظام الأذن، بمجرد انتهاء نمو الخلايا الجلدية، تبدأ في إنتاج إنزيمات، ممكن أن تؤدي إلى إذابة عظم الأذن والعظام المجاورة لها، كمان ممكن تصل للأذن الداخلية أو عصب الدماغ والوجه.

أعراض تسوس الأذن

وأشار الدكتور محمد الحسيني، إلى أن حال الإصابة بتسوس الأذن تظهر على المريض عدة أعراض، وهي:

• خروج سوائل كريهة الرائحة من الأذن المصابة.
• الدوخة المستمرة.
• انعدام توازن واتزان الجسم.
• ضعف السمع أو فقدانه بشكل مؤقت بالأذن المصابة.
• ضعف تحريك عضلات الوجه أو تعرضها للشلل.

وأكد استشاري الأنف والأذن والحنجرة، أن من المهم معرفة أن أعراض تسوس الأذن متفاوتة في الشدة، حسب درجة التسوس، ومدى انتشاره داخل الأذن وإن السبب الأساسي للإصابة بتسوس الأذن هو المعاناة من الالتهابات المزمنة والمتكررة للأذن الوسطى والتي لم يتم علاجها بشكل صحيح.

مضاعفات تسوس الأذن

وعن مضاعفات تسوس الأذن، أوضح الدكتور محمد الحسيني، أن إهمال علاج تسوس الأذن، يؤدي إلى ظهور مجموعة من المضاعفات الخطيرة ممكن أن تؤثر على المريض بشده، ومنها:

• ثقب مزمن بطبلة الأذن.
• فقدان السمع والاتزان مع الدوخة والصداع مزمن.
• التهاب العصب السابع للوجه.
• قد يصل التسوس للمخ، ويسبب تآكل في عظام الجمجمة، مما يؤدي للإصابة بالتهاب السحايا.

علاج تسوس الأذن

وينصح استشاري الأنف والأذن والحنجرة، بضرورة التوجه إلى الطبيب حال الشعور بأي من الأعراض السابقة للتشخيص الفوري والدقيق للحالة، وعلاجها في أسرع وقت ممكن قبل حدوث المضاعفات حتى يستطيع الطبيب تحديد العلاج المناسب للحالة حسب درجة التسوس.