معايير السلامة الفيدرالية أبرز أسباب تأخر روبوتات تسلا.. التفاصيل

تجنب الرئيس التنفيذي لشركة تسلا العديد من الأسئلة خلال مكالمة الأرباح حول حالة السيارة ذاتية القيادة التي وعدت بها الشركة منذ فترة طويلة، بما في ذلك ما إذا كانت ستحتوي على عناصر تحكم تقليدية مثل الدواسات وعجلات القيادة.

إنها قضية ذات أهمية متزايدة تتعلق بخطط تيسلا الخاصة بسيارات الأجرة الآلية، والتي تم تأجيلها بالفعل للسماح بمزيد من العمل على النموذج الأولي، كما قال.

من الناحية النظرية، قد يستغرق الأمر أشهرًا، إن لم يكن سنوات، قبل الموافقة على مركبة بدون عجلة قيادة ودواسات للسير على الطرق العامة، في حين قد يتم إطلاق مركبة ذات مظهر أكثر تقليدية في وقت أقرب بكثير.

ويرجع ذلك إلى أن شركة تسلا ستحتاج إلى موافقة فيدرالية لنشر سيارة أجرة روبوتية ذات تصميم أكثر جذرية، وهو ما تعترف به في خطابها إلى المساهمين.

وقالت الشركة: “بينما يعتمد توقيت نشر روبوتاكسي على التقدم التكنولوجي والموافقة التنظيمية، فإننا نعمل بنشاط على هذه الفرصة نظرًا للقيمة المحتملة الضخمة”.

ومع ذلك، عندما سُئل على وجه التحديد عن الموافقة التنظيمية التي ستسعى تيسلا للحصول عليها، رفض ماسك الإجابة.

وعلى وجه التحديد، سُئل عما إذا كانت شركة تسلا ستسعى للحصول على إعفاء من معايير سلامة المركبات الفيدرالية لنشر مركبة بدون ضوابط تقليدية، فقال: “لدينا حلول يمكن تطبيقها في أي مكان، حتى على كوكب آخر”.

حاليًا، تتطلب معايير سلامة المركبات الفيدرالية (FMVSS) أن تحتوي السيارات على عناصر تحكم بشرية أساسية، مثل عجلات القيادة، والدواسات، والمرايا الجانبية، وما إلى ذلك.

وتنص هذه المعايير على كيفية تصميم المركبات قبل بيعها في الولايات المتحدة، وإذا كانت السيارة الجديدة المقترحة لا تلبي جميع معايير السلامة الفيدرالية الحالية للمركبات الآلية، فيمكن للشركات المصنعة التقدم بطلب للحصول على إعفاء، لكن الحكومة تقدم 2500 إعفاء فقط لكل شركة سنويا.

كل هذا يعني أن تسلا تواجه عقبات تنظيمية، اعتمادًا على ما إذا كانت ستقرر التخلص من الضوابط التقليدية أم لا، وسيتعين علينا الانتظار حتى أكتوبر للحصول على إجابة حقيقية أو ربما حتى وقت لاحق، في انتظار المزيد من التأخيرات.