مفتى الجمهورية يوضح القدر الواجب مسحه من الرأس فى الوضوء
ما هو الجزء الذي يجب مسحه من الرأس أثناء الوضوء؟ رأيت إنساناً يتوضأ، وقد مسح قليلاً من رأسه، وأظن أن هذا لا يكفي، ولكن ليس لدي المعرفة الكافية في هذا الأمر، لذا أرجو من سيادتكم توضيح مقدار الرأس الذي يجب هل يتم المسح عليه أثناء الوضوء، سؤال أجاب عنه الدكتور نذير محمد عياد مفتي الجمهورية، فقال: الجواب كالتالي:
مقدار الرأس الذي يجب مسحه في الوضوء هو ما يدخل في اسم المسح، ويتحقق بتمرير جزء من اليد على جزء من الرأس، ولو بقدر الإصبع على ثلاث شعرات أو شعرة أو جزء منها. الشعر، بشرط أن يكون الممسوح داخل نطاق الرأس، لا خارجاً عنه ولا خارجاً عنه. لكن يستحب للمتوضئ أن يمسح على كامل رأسه. خروج عن خلاف من أوجب تغطية الرأس بالمسح.
الطهارة شرط لصحة الصلاة
ومن المقرر شرعاً أن الطهارة شرط في صحة الصلاة. قال الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق، وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم”. إلى الكاحلين [المائدة: 6]عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أفطر حتى يفطر» يتوضأ.” رواه الشيخان .
حكم مسح الرأس أثناء الوضوء
وقد أجمع الفقهاء على أن مسح الرأس من واجبات الوضوء عموماً.
قال الإمام ابن عبد البر في “”التمهيد”” (4/ 31 ط وزارة الأوقاف المغربية): [العلماء أجمعوا على أنَّ غَسل الوجه، واليدين إلى المِرفقين، والرِّجلين إلى الكعبين، ومسْح الرَّأس فرضٌ] أوه.
آراء الفقهاء في مقدار الشعر الذي يجب مسحه من الرأس
واختلف الفقهاء في مقدار الرأس الذي يجب مسحه. وذهب الحنفية في مذهبهم إلى أن ربع الرأس هو القدر الذي يجب المسح عليه.
بينما قال المالكية على القول المشهور، والحنابلة على الصحيح أنه يجب مسح الرأس كله، وهو اختيار الشافعي المزني.
وذهب الشافعية إلى أن مقدار الشعر الذي يجب مسحه من الرأس هو ما يدخل في اسم المسح، ويتحقق بتمرير بعض اليد عليه، ولو أنملة على ثلاث شعرات أو إصبع. شعر أو بعض الشعر من مقدمة الرأس، مع العلم أنه لا يجوز الاقتصار على مسح ما خرج من الشعر. وسقط من الرأس.
ومن المعلوم أن هناك خلاف بين الفقهاء في مقدار الشعر الذي يجب مسحه من الرأس
والمعلوم أن الخلاف بين الفقهاء في المسألة هو اختلافهم في تفسير كلمة “رؤوسكم” الواردة في الآية الكريمة. وأصل قول الحنفية هو قوله تعالى: “وامسحوا برؤوسكم” [المائدة: 6] وهو عام في مسح الرأس، فالمسح يحمل إرادة الجميع، ويحتمل إرادة ما يشمله اسم المسح، ويحمل إرادة بعضهم، فكان لا بد من بيان العموم، وكان “صح أن “النبي صلى الله عليه وآله وسلم توضأ ومسح على ناصيته” كما رواه مسلم، فكان تفسير الآية في كون المراد بمسح الرأس ال مقدار الناصية بينه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وسبب مسح الرأس أن الربع يحسب في كثير من الأحكام، كما في حلق ربع الرأس أنه يجوز للمحرم، ولا يجوز بدونه، ويجب الدم إذا فعله وهو محرم، ولا يجب بدونه، وكما في حالة كشف ربع العورة أجزاء في الفصل على الصلاة يمنع جواز الصلاة، وما دون ذلك لا يحرم فهو هنا.
أصل ما يقوله المالكية والحنابلة: ذكر الله تعالى الرأس في الآية، والرأس اسم للكل، فيقتضي مسح الرأس كله، وحرف الباء للتثبيت، فيقتضي ذلك. إلحاق الفعل بالمفعول به، وهو المسح بالرأس، والرأس اسم لكل ذلك، فيجب مسحه كله، كقوله: وامسحوا رؤوسكم. وينبغي على الجميع أن يأخذوه، كما قال في التيمم: “فامسحوا بوجوهكم”. [النساء: 43].
وأصل القول الشافعي أن الأمر متعلق بالمسح بالرأس، والمسح بشيء لا يحتاج إلى فهمه في العرف، كما يقال: مسحت يدي بالمنديل، ولو لم يمسح. كاملاً، وقيل: كتبت بالقلم، وضربت بالسيف، فهو أدنى ما يطلق عليه الاسم؛ لأن المسح يشمل القليل والكثير، وقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مسح بناصيته، فهذا يمنع وجوب الفهم، ويمنع التقدير لمعين. حد. وواضح أن المطلوب هو ما يسمى بالمسح.
واختار إصدار فتوى في هذه المسألة
والذي نختاره للفتوى هو قول الشافعي؛ لأنه يسهل على الناس، من حيث أنه القدر الذي يكفي الوضوء، فلا يتصور أحد أن يفعل أقل منه. لكن يستحب للمتوضئ أن يغطي رأسه بالمسح، فيمسح بيديه ابتداء من مقدم الرأس إلى مؤخر الرأس، ثم يعود مرة أخرى إلى مقدم الرأس. كما في حاشية “رد المحتار” للعلامة ابن عابدين الحنفي (1/ 120-121، ط دار الفكر)، و”مغني المحتاج” للخطيب الشربيني الحافظ. الشافعي (1/189، ط دار الكتب العلمية)، وخروجا عن خلاف من فرض التعميم الرأس ينبغي مسحه، و”الخروج من الخلاف مستحب”. انظر: “”الأشباه والنظائر”” للسيوطي (ص: ٢٠٧، ط دار الكتب العلمية).
خاتمة
وعليه: فإن مقدار الرأس الذي يجب مسحه في الوضوء هو ما يسمى بالمسح، ويحصل بتمرير بعض اليد على جزء من الرأس، ولو بقدر الإصبع على ثلاث شعرات أو أصبع. شعرة أو بعض شعرة، بشرط أن يكون الممسوح داخل منطقة الرأس، لا خارجها. لكن يستحب للمتوضئ أن يغطي رأسه كله بالمسح؛ خروج عن خلاف من أوجب تغطية الرأس بالمسح.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.