مقتل 10 أشخاص وهروب آلاف السجناء وفرض طوارئ.. الرعب يسطر على هايتى
حالة من الرعب تسيطر على هايتي بعد الأحداث التي شهدتها الأيام السابقة. أصدرت الحكومة الهايتية مرسوما بشأن حالة الطوارئ وحظر التجول الليلي بعد الهجوم الذي شنته مجموعات من أفراد العصابات على السجن الرئيسي في البلاد، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، وفرار الآلاف على إثره. السجناء، ما أدى إلى حالة من الفوضى في البلاد، بحسب ما ذكرت صحيفة ABC الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات في هايتي أكدت أن حظر التجول سيستمر حتى 6 مارس المقبل لاستعادة السيطرة على الوضع.
ووقع الإعلان وزير الاقتصاد باتريك ميشيل بواسفرت بصفته القائم بأعمال رئيس الوزراء، منذ تواجد أرييل هنري في كينيا لتوقيع اتفاق لإرسال قوات شرطة من الدولة الإفريقية كجزء من بعثة الأمم المتحدة إلى كينيا، للمساعدة في استعادة النظام. في هذا البلد الذي مزقته العصابات.
وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إرسال بعثة مسلحة بهدف إحلال السلام في بلد غارق في انعدام الأمن بسبب الجريمة المنظمة.
طلبت سفارة الولايات المتحدة في بورت أو برنس، عاصمة هايتي، من مواطنيها الموجودين في البلاد مغادرة البلاد “في أسرع وقت ممكن” نظرا للوضع الأمني الحالي وموجة العنف التي تفاقمت في الأيام الأخيرة.
وقالوا في بيان: “يجب على المواطنين الأمريكيين في هايتي مغادرة هايتي في أقرب وقت ممكن باستخدام خيارات النقل التجارية أو غيرها من وسائل النقل الخاصة المتاحة، نظرا للوضع الأمني الحالي وتحديات البنية التحتية”.
كما أوصت السفارة الأمريكية بعدم السفر إلى البلاد، وإذا ذهبت، تجنب الحشود والمناطق المتضررة من أعمال العنف أو أعمال الشغب، مع الاستعداد لطلب اللجوء لفترة طويلة. يوصى أيضًا، من بين أمور أخرى، بالتواجد في الشارع بعد حلول الظلام وحمل وثائق الهوية.
وألغت السفارة الأمريكية المواعيد المقررة في مكتبها وأجرت عمليات محدودة يوم الاثنين.
كما اتخذت السفارة الفرنسية في بورت أو برنس إجراءات، معلنة أنه “كإجراء احترازي”، سيتم إغلاق خدمات التأشيرات وإدارتها أمام الجمهور يوم الاثنين.
والسبت الماضي، هاجمت عصابات إجرامية من هايتي السجن الوطني وأطلقت سراح عدد غير محدد من السجناء. ورغم أن سلطات البلاد لم تنشر أرقاما رسمية، إلا أن جمعية المحامين للدفاع عن حقوق الإنسان (كادو) وأفادت التقارير أن 97% من السجناء قد هربوا (3597 من 3696 شخصا).
ولم يكن السجن يؤوي بعض أبرز المجرمين في البلاد فحسب، بل يضم أيضا كولومبيين متهمين بقتل مويز، الذي أشعل موجة العنف الأخيرة، فضلا عن الرئيس السابق لوحدة الأمن الخاصة للرئيس السابق، ديمتري هيرار، أو حراسه. المنسق جان لاجيل المدني، وجميعهم متهمون من قبل قاضي التحقيق في قضية الاغتيال.
ويأتي الهجوم بعد أن أعلن أحد أبرز زعماء هايتي، جيمي شيريزر، الملقب بـ”باربكيو”، الخميس، بداية “ثورة” ضد حكومة رئيس الوزراء أرييل هنري.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.