7579HJ
محافظات

مكتبة الإسكندرية تنظم اليوم السنوي التاسع للتراث القبطي

افتتح الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، صباح اليوم، “يوم التراث القبطي السنوي التاسع”، الذي ينظمه مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع مركز الطفل للحضارة والإبداع، والذي يأتي هذا العام تحت عنوان “دور الثقافة الغربية في نشر التراث القبطي” بحضور الدكتور نبيل حلمي؛ ورئيس مجلس إدارة جمعية هليوبوليس د. مروة الوكيل؛ رئيس القطاع الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية. واستضافة هذا الحدث الهام للعام الثالث على التوالي، مؤكدا أن مكتبة الإسكندرية منذ نشأتها وحتى اليوم تحتضن وتجسد مفاهيم التسامح والتعايش والسلام وتمازج وتمازج الثقافات وتنوعها، وهو ما فهو حريص دائمًا على.

وقال إن مصر كانت من أوائل دول العالم التي نما فيها التسامح على أرضها منذ القدم، وفتحت ذراعيها لكل وافد جديد أو مختلف يأتي إليها بحثا عن الأمان أو الرزق أو العلم. . فهي الأساس الذي قامت عليه الحضارة اليونانية، ومن ثم الحضارة الغربية الحديثة ونهضتها وتقدمها العلمي.

وأكد أهمية هذا الحدث الذي يحتفي بجهود من ساهموا في توثيق ودراسة تراث مصر، وجعله محط الاهتمام، مما يساهم في رفعته ورفعة مكانته والحفاظ عليه.

وقال الدكتور أحمد زايد إن كل مصري له مكون في شخصيته. وبعد الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية، وذلك لتراكم الحضارات على أرض مصر، وأنه لا يوجد في مصر شيء يمكن وصفه بأنه مشكلة بين المسلم والمسيحي، والعادي البسيط والمصري يقف ضد ذلك ويرفضه.

وأضاف مدير مكتبة الإسكندرية أن المصريين يعززون قيم التسامح والتعايش بين المسلمين والمسيحيين، ويصل ذلك إلى ذروته في حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تهنئة الأقباط كل عام في قداس عيد الميلاد المجيد. مشيراً إلى أن ذلك يحدث في وقت يتحدث فيه الغرب عن قيم حقوق الإنسان ولا يتصرف بها كما حدث. في الحرب اللاإنسانية على أهلنا في غزة، لأن القيمة تعارضت مع مصالحهم.

 

ومن جانبه أعرب الدكتور نبيل حلمي رئيس مجلس إدارة جمعية مصر الجديدة عن سعادته بالتعاون المثمر والمستمر منذ سنوات بين مركز الطفل للحضارة والإبداع ومكتبة الإسكندرية، مؤكدا أن المشترك إن الدور والرسالة التي تجمع المكتبة والمركز هي المساهمة في الحفاظ على التراث المصري ونشره للجميع وخاصة بين الشباب بهدف حمايته والحفاظ عليه للأجيال القادمة.

 

 

ص>

وشدد على أهمية موضوع الاحتفال اليوم، خاصة أنه يأتي في ظل أجواء وظروف عالمية تتصاعد فيها مشاعر العداء، وتتراجع معها قيم التسامح وقبول الآخر.

وقال إن مصر كانت دائما المثال والقدوة التي يستلهم منها كل إنسان. إن الحضارات هي روح الإبداع والتميز، والنبع النقي المتألق الذي يستمد منه الفنانون والأدباء والعلماء وكل المبدعين.

أضاف: "منذ البدايات الأولى للحضارة المصرية، تشبعت بطابع إنساني عالمي يتجاوز الحدود الطبيعية والتقسيمات الجغرافية، ويركز على عنصر أساسي واحد وهو… الإنسان، ولهذا لم تعرف مصر قط مفهوم الإنسان. أجانب وغرباء. لقد كانت مصر حقا، وحتى اليوم، واحة أمن وأمان، وملجأ وملاذا لكل باحث عن الاستقرار والحياة الكريمة.

ومن جانبه قال الدكتور لؤي محمود سعيد؛ وقال المشرف على مركز الدراسات القبطية، إن يوم التراث القبطي السنوي التاسع يشهد مشاركة نخبة من أهم الباحثين الأقباط والمفكرين المصريين والأجانب، يتناولون العديد من المواضيع. منها: دور رجال الدين الغربيين في التراث القبطي، ودور الأجانب في خدمة التراث العربي المسيحي، ودور الفرنسيين في رعاية التراث القبطي، وتأثير الفن الغربي في تصوير الأيقونات القبطية، ودور الأجانب بجمعية الآثار القبطية.

ويشهد الاحتفال معرض “الأيقونات القبطية”، وعرض فيلم تسجيلي مصري أوروبي عن التلمذة على إلقاء الألحان القبطية بعنوان “مدرسة الذاكرة”، بالإضافة إلى مشاركة جوقة “عندنا أمل”. في كنيسة العائلة المقدسة بالزيتون. وتشهد الجلسة الختامية توزيع شهادات التقدير على المشاركين.

 

 

 

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى