7579HJ
مصر

مناسك الحج خطوة بخطوة بحسب الأيام.. تعرف عليها

مناسك الحج خطوة بخطوة بحسب الأيام.. تعرف عليها
القاهرة: «رأي الأمة»

نشرت دار الإفتاء مناسك وأعمال الحج مرتبة حسب الأيام للدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، في أول شهر ذي الحجة، وهي كالتالي:

اليوم الثامن من ذي الحجة “يوم التروية” :

تبدأ فعاليات الحج في يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، فيتوجه الحاج الذي يؤدي حجة الفرد وحجة القران إلى منى الضحى، وكذلك الحاج ولكن بعد أن يحرم. لأنه تحلل من إحرامه بعد أداء العمرة.

ويستحب للذاهب إلى منى أن يغتسل، ثم يلبس ملابس الإحرام. فإن كان متمتعاً فإنه يحرم بالحج كما ذكرنا، ويكثر من التلبية.

وفي منى يصلي الحاج الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر، ويجوز له أن يقصر الرباعيات الأربع، لكن دون جمعهن.

الذهاب إلى منى والمبيت فيها في هذا اليوم سنة.

ويتم تنظيم رحلات الحج المصرية لتنطلق يوم التروية مباشرة إلى عرفات دون المبيت في منى، ولا يلزم الحاج في هذه الحالة بأي شيء. لأن المبيت في منى سنة، ويجب مراعاة أحكامه. حتى لا تضطرب أمور الحجاج.

اليوم التاسع من ذي الحجة “يوم عرفة” :

وإذا أشرقت شمس اليوم التاسع، فيستحب للحاج التبكير إلى عرفات، إذا لم يكن قد صعد إليها في اليوم الثامن كما سبق، ويجب عليه التأكد من وجوده داخل حدود عرفة. لأن الحج عرفة، بل هو الركن الأعظم، ولا يصح الحج إلا به، ولا يقضي إذا فات، ولا يجبره شيء على نسك أو صيام.

وهناك يصلي الظهر والعصر مقدماً وقصراً، وهذا من السنة، أما إذا صلاهما جمعاً متأخراً أو صلى كل صلاة في وقتها فلا حرج عليه.

وينتظر الحاج في عرفات حتى غروب الشمس، ويستحب له أن يكثر من الذكر والدعاء، مستقبل القبلة.

ويمتد الوقوف بعرفات حتى فجر اليوم العاشر. ومن وصل إلى عرفة في أي جزء من الليل قبل الفجر صح الوقوف فيه، ولا يشترط طهارة الوقوف.

الوقوف بمزدلفة:

ثم يذهب الحاج بعد غروب الشمس إلى مزدلفة، ويسن أن يصلي هناك المغرب والعشاء والفجر، ثم يبقى هناك يصلي ويذكر حتى قرب شروق شمس اليوم العاشر.

وعند الحنفية فإن الوقوف في مزدلفة سنة مؤكدة، وعند الشافعية والحنابلة فهو واجب، لكن أجازوا الدفع بعد نصف الليل، والمراد النصف الشرعي من الليل، وهو نصف الليل. الفترة ما بين غروب الشمس والفجر. ويحسب الوقت بين غروب الشمس وطلوع الفجر، ثم يقسم على اثنين، ثم يضاف حاصل الساعات إلى وقت غروب الشمس، فيكون هذا هو وقت منتصف الليل.

وعند المالكية يحصل الوقوف في مزدلفة بقدر “حاجة الرحال” وهي مدة كافية لتفريغ الأمتعة. لأن (الكيس) يعني: الهبوط، و(الكيس): هو ما يوضع على ظهر البعير للركوب، وكل شيء مهيأ للرحيل، من حاوية الأمتعة وغيرها، ومسكن الإنسان، وأثاثه. يأخذ معه.

ومنهم من حصره في «مقدار السفر وصلاة العشاء وما فيه من طعام أو شراب».

وعلى قول المالكية فقد أفتينا في دار الإفتاء المصرية. ومن أراد عدم الإقامة في مزدلفة فليتبع من أجازه، على ما ذكرنا. ومن أراد رخصة الانطلاق من مزدلفة بعد منتصف الليل لرمي جمرة العقبة فله ذلك، لا سيما الضعيف الذي لا يستطيع مزاحمة الناس.

وإذا خرج من مزدلفة بعد منتصف الليل فله أن يرمي جمرة العقبة، كما له أن يذهب إلى مكة للطواف والسعي، ولو قبل الفجر إذا كان بعد منتصف الليل.

ومذهب الشافعية والحنابلة أن أول وقت جواز الطواف يكون بعد منتصف ليل ليلة الأضحى، واتفق الحنفية والمالكية على أن أول وقت طواف الإفاضة هو ارتفاع الفجر. طلوع الفجر الثاني من يوم النحر فلا يصح قبل ذلك.

العاشر من ذي الحجة “يوم النحر” :

في هذا اليوم تتركز معظم أنشطة الحج، حيث تشمل رمي جمرة العقبة، وذبح الهدي، وحلق الرأس، وطواف الإفاضة، ولا يجب ترتيبها وإن كان ذلك من المستحسن القيام بها بالترتيب الذي ذكرناه. لأنه كان من فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

رمي جمرة العقبة:

وهي ثلاث جمرات، ولا يُرمى يوم النحر إلا جمرة واحدة. وهي أقرب جمرة إلى مكة، وتسمى جمرة العقبة الكبرى، فيرمي فيها سبع حصيات متتالية. أي: لا ترميها دفعة واحدة. ومن السنة التكبير مع كل حصاة، وجمع الحصى من أي مكان، بحيث تكون كل حصاة بحجم حبة الحمص.

ذبح الأضحية:

ويذبح الحاج هديه، ويجب على المضحي والممتطم. والآن يدفع الناس ثمن الأضحية لبعض الجمعيات الخيرية، التي تقوم بذبحها وتوزيعها على الفقراء، بما يعرف بين الناس بـ (الصكوك).

حلاقة الشعر أو تقصيره:

الحلق يكون بالموس، والتقصير يكون بالمقص أو غيره. والنية إزالة بعض الشعر من الرأس، والحلق أفضل من قصه؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دعا للمحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة واحدة، وللمرأة أن تقص من شعرها قدر أنملة.

طواف الإفاضة:

ويسمى أيضاً طواف الزيارة، أو طواف الركن، وتشترط فيه الطهارة. لأنها بمنزلة الصلاة، إلا أن الله أباح الحديث فيها، كما ورد في الروايات، والطواف حول الكعبة يكون على سبعة أشواط. يبدأ الطواف من الحجر الأسود وينتهي هناك، ويضع الكعبة عن يساره، أي: كما يقال، يكون الطواف مقابل عقارب الساعة، ولا ينتهي وقت الطواف عند بعض الفقهاء. كالشافعية والحنابلة، لكن يجب أدائها، ولا تكفي الفدية لأدائها إجماعاً. لأنها دعامة، ولا يمكن أن يكفيها بديل.

ثم يسعى بين الصفا والمروة سبع مرات، يبدأ من الصفا وينتهي بالمروة. ولا تشترط الطهارة في السعي، وإن كان ذلك مستحباً.

ورمي الجمار والحلق أو التقصير والطواف هذه الثلاثة. فإذا أحرم باثنين منهما فهو يحل الحرمان الأصغر، فيحل له كل محرم في الإحرام إلا النساء. فإن فعل بالثلث فهو متحلل بالحل الأكبر، فحلت له النساء أيضاً. فإذا رمى الجمر والحلق أو التقصير جاز له. وله أن يلبس ما شاء من الثياب المباحة، ويتطيب، ويطوف بمكة على هذه الصورة.

ثم يبيت بمنى ليلة الحادي عشر والثانية عشرة، وكذلك الليلة الثالثة عشرة إن شاء.

الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة “أيام التشريق”:

وهذه هي الأيام الثاني والثالث والرابع من أيام العيد. لأن أول يوم العيد هو يوم النحر كما تقدم.

حكم المبيت في منى:

والمبيت بمنى أيام التشريق سنة وليس بواجب عند جماعة من الفقهاء كالحنفية. وهذا قول الإمام أحمد، وقول الإمام الشافعي، انطلاقاً من أن المبيت ليس مقصوداً في نفسه، بل مشروعيته لمعنى معقول، وهو الإحسان إلى الحاج. بأن يجعله أقرب إلى مكان رمي الحجر في اليوم التالي، يجوز لغيره، لا لنفسه، وما دام الأمر كذلك فالمسألة أنه لا يجب، وعليه فمن احتاج إلى ذلك يكون في مكة ليلاً أو حتى في جدة فلا بأس من التشبه بمن لا يحتاج إلى المبيت.

والواجب في أيام منى هو رمي الجمرات الثلاث، كل منها بسبع حصيات متتالية. يكبر مع كل حصاة كما تقدم، يبدأ بالأولى، وهي أبعد من مكة، ويقف بعد رمي الجمرة الأولى والوسطى، يدعو الله، مستقبل القبلة، ولا يقف بعد الرمي. الأخير.

ويجوز رمي الجمرات قبل الظهر وبعده، كما هو مذهب جماعة من السلف والخلف.

ومن فرغ من الرمي في اليوم الثاني عشر، وهو اليوم الثاني من التشريق، فله أن يخرج من منى قبل غروب الشمس، والأفضل له أن يؤخر ويرمي الجمرات الثلاث في اليوم الثالث عشر. قال الله تعالى: “واذكروا الله في أيام معدودات” ومن تعجل في يومين فلا إثم عليه. ومن تأخر فلا إثم عليه». [البقرة: 203].

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى