7579HJ
صحة و جمال

من بداية الحمل وحتى يبلغ المولود عامين.. كيف يدعم تقليل الأم للسكر صحة طفلها؟

كتبت: زيزي عبد الغفار    

كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة ساينس أن النظام الغذائي الذي تتبعه الأم خلال فترة الحمل قد يؤثر على صحة الطفل مدى الحياة، كما وجدت أن التقليل من تناول السكر في أول 1000 يوم من بداية الحمل، حتى يبلغ الطفل عامين، قد يساعد في تقليل تناول السكر. خطر الإصابة بالأمراض المزمنة لدى الطفل. الطفل، وخاصة مرض السكري، بحسب موقع Indianexpress، أشار الباحثون إلى أن خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني انخفض بنحو 35 بالمئة، بينما انخفض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنحو 20 بالمئة.

لماذا يعتبر السكر مصدر قلق؟

وقال الدكتور راجيف كوفيل، رئيس قسم مرض السكري في زاندرا للرعاية الصحية، إن السمنة هي السبب وراء مرض السكري والسرطان وأمراض القلب. ومن الناحية البيولوجية، يحفز السكر إطلاق مادة الدوبامين، التي تعطي شعوراً “بالخير”، ومع مرور الوقت يمكن أن يصبح هذا الأمر إدماناً. مما يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول السكر.

وأضاف الدكتور كوفيل أن هناك اعتقادا راسخا بأن السكر هو أكبر إدمان في هذا العالم. خلال فترات مثل الحرب العالمية الثانية، قامت العديد من البلدان بتقنين السكر بسبب محدودية توفره، وتكيف الناس باستخدام البدائل أو ببساطة استهلاك كميات أقل، وقد سلطت فترات التقنين هذه الضوء على كيفية تأثير تقليل توافر السكر على العادات الغذائية، وكانت معدلات السمنة مرتفعة أقل بكثير.

ما هي آثار السكر على صحة الأم والطفل؟

وأشار الدكتور بونام سيدهانا، مدير قسم حديثي الولادة وطب الأطفال في مستشفى سي كيه بيرلا في دلهي، إلى أن أول 100 عام من حياة الطفل، والتي تشمل 40 أسبوعًا من الحمل (حوالي 280 يومًا) وأول عامين من الحياة (حوالي 730 يومًا)، مهمة. تعتبر هذه الفترة حاسمة لنمو الطفل، وهذه الفترة ضرورية للتغذية المثالية، وقد أعادت الأبحاث الحديثة تركيز الاهتمام على تأثير استهلاك كميات كبيرة من السكر أثناء الحمل.

وتعزز هذه النتائج فكرة أن الإفراط في تناول السكر أثناء الحمل، خاصة بين الأمهات اللاتي يعانين من زيادة الوزن أو يستهلكن كمية سكر أكثر من الموصى بها، يمكن أن يكون له آثار على صحة الأم والطفل.

لقد أدرك خبراء الصحة العامة منذ فترة طويلة أهمية تحسين التغذية في أول 1000 يوم من الحياة، وربط صحة الأم والتغذية بالتطور المعرفي على المدى الطويل، وخطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وقضايا نمط الحياة في مستقبل الطفل. إذا كانت الأم تعاني من زيادة الوزن قبل أو أثناء الحمل، فهناك خطر متزايد للإصابة بسكري الحمل وارتفاع ضغط الدم والسمنة عند الوليد. الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن هم أكثر عرضة للمضاعفات، مثل الحاجة إلى عملية قيصرية أو الولادة الآلية.

علاوة على ذلك، إذا تناولت الأم الأطعمة المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، فإنها قد “تحرم نفسها وطفلها من العناصر الغذائية الأساسية الأخرى، مما يؤثر على صحتهما”.

تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يتعرضون لنسبة عالية من السكر في الرحم معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بالسمنة والحساسية والأمراض المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم في وقت لاحق من الحياة.

تمتد أهمية صحة الأم إلى ما هو أبعد من فترة الحمل. إن “نهج دورة الحياة” في التعامل مع صحة المرأة أمر ضروري، بما في ذلك الترويج لنظام غذائي صحي، وضمان التطعيم، وإجراء فحوصات ما قبل الحمل لتحديد وعلاج أي مشاكل في وقت مبكر.

خلال فترة الحمل، يمكن لإرشادات الأكل الصحي، مع التركيز على الأطعمة الطازجة والحبوب الكاملة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، أن تحسن النتائج بشكل كبير.

تعتبر الرضاعة الطبيعية، خلال الأشهر الستة الأولى، ضرورية أيضًا لمناعة الطفل وتطوره العصبي وصحته على المدى الطويل، وتظهر الأبحاث أن الأمهات اللاتي يتبعن أنماط حياة صحية أثناء الحمل أكثر عرضة للرضاعة الطبيعية. بمجرد أن يبدأ الطفل في تناول الأطعمة شبه الصلبة، يجب أن يظل التركيز على الأطعمة الطازجة المطبوخة في المنزل، مع المحليات الطبيعية مثل الفواكه والمكسرات بدلا من السكريات المصنعة. وهذا يساعد على دعم العادات الصحية لدى الشابات والأمهات والأطفال.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى