من بين أطلال غزة| أول حوار مع الفلسطيني أنس القانوع بعد حصوله على الدكتوراه في النانو تكنولوجي.. فيديو
ورغم الظروف الصعبة، وبشاعة الوضع، وقيام الاحتلال بقصف قطاع غزة بالمتفجرات ليل نهار، وارتكاب آلاف المجازر بحق البشر والحجر منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن عزيمة وإصرار الشعب الفلسطيني، وسكان غزة تحديداً، لم تتأثر بالحرب الشرسة التي هدمت البيوت، وشردت العائلات، واغتالت آلاف المدنيين الأبرياء العزل. فأبناء “الشعب النبيل” حريصون على تحقيق الانتصارات رغم كل الظروف والمآسي، موجهين رسالة للعالم أجمع: “نحن لا نعرف المستحيل، وهو لا يعرفنا”.
وعلى مدار عشرة أشهر -منذ بدء العدوان- تصدرت قصص نضال وانتصارات الشعب الغزي منصات التواصل الاجتماعي؛ ومن بينهم عدد من أبنائه الذين حصلوا على شهادات الماجستير والدكتوراه من داخل الخيام وعلى أنقاض المنازل التي هدمها الاحتلال وأجبرهم على النزوح منها عدة مرات بين عشية وضحاها؛ ومن هؤلاء الباحث الفلسطيني أنس القانوع الذي استطاع بشجاعة وإصرار أن يحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة العلوم الماليزية في فيزياء النانو تكنولوجي بعنوان “تصنيع أسلاك الفضة النانوية واستخدامها في تصنيع مستشعرات الأشعة فوق البنفسجية وكذلك السخانات الكهربائية التي تعمل على الجهد المباشر المنخفض”.
رسالة دكتوراه بين الركام والخراب في غزة
تصدرت قصة الباحث الدكتور الفلسطيني أنس القانوع مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهور صور للقانوع وهو يناقش رسالة الدكتوراه على جهاز اللاب توب وسط الركام والحطام، مرتدياً ملابس رثة، ويجلس على كرسي وطاولة مكسورة في إحدى غرف المنزل المدمر الذي قصفه الاحتلال في منطقة بئر النجاة غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقال القانوع لـ«البوابة نيوز» في أول لقاء مصور له بعد مناقشة أطروحته للدكتوراه في النانو تكنولوجي: «بعد العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر نزحت مع عائلتي من منزلي وعدنا إليه قبل شهرين، لكن لم يبق منه إلا غرفة واحدة بسبب القصف الإسرائيلي، وقمت بقدر الإمكان بتجديد الغرفة والحمام لأعيش مع عائلتي، وقام الاحتلال بقصف سقف غرفة أخرى وهي الغرفة التي ناقشت فيها الدكتوراه وشهدت الاستعدادات النهائية للدكتوراه رغم هدمها، وأنا الآن أجلس فيها أثناء المقابلة، لكن ليس أمامنا خيار سوى البقاء في المنزل حتى لو تحول إلى ركام».
كتابة وإعداد أطروحة دكتوراه في تكنولوجيا النانو خلال أشهر النزوح
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: خليجيون
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.