من مبنى تسكنه الفئران والقطط إلى متحف يتردد عليه ألاف الزائرين.. فيديو وصور

ويعاني مبنى متحف كفر الشيخ من الإهمال منذ 20 عاما. يسكنها الفئران والقطط، بالإضافة إلى انتشار الأعشاب الضارة. وتظهر في جدرانه آثار الإهمال خلال السنوات السابقة. هناك أيضًا قمامة وكراسي قديمة متهالكة. ومن ينظر إلى مبنى المتحف المهمل سيعبر عن غضبه من الأشخاص المهملين. مسئولو الآثار في ذلك الوقت.

وبعد ذلك مر المتحف بمراحل، منها التوقف والاستكمال، وتم استئناف العمل على استكمال مشروع إنشاء المتحف عام 2018، وفقا للبروتوكول الموقع بين وزارة الآثار ومحافظة كفر الشيخ لاستكمال مشروع المتحف، بتوجيهات من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

يقع المتحف بجوار جامعة كفر الشيخ وبجوار حديقة صنعاء وكلية التربية. ويتكون المبنى من عدة قاعات عرض متحفية، وقاعات للإعداد البصري والتعليم المتحفي والندوات، بالإضافة إلى مبنى خدمات يحتوي على مجموعة من الكافيتريات والبازارات.

منذ افتتاح المتحف في 31 أكتوبر 2020، توافد آلاف الزوار من كافة الأعمار على متحف كفر الشيخ، ويشارك المئات من زواره في كافة الفعاليات المصرية والعالمية، بما في ذلك الاحتفال بالذكرى الـ 201 لفك التشفير الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات، والاحتفال باليوم العالمي للتعليم، واليوم العالمي للعصا البيضاء، ورحلة العائلة المقدسة، والاحتفال باليوم العالمي للمسنين.

وتبلغ المساحة الإجمالية للمتحف 6800 متر مربع، ومساحة العرض المتحفي 1850 مترا مربعا بتكلفة 62 مليون جنيه. وتتكون من ثلاث قاعات عرض رئيسية، تعرض قطعًا أثرية من منطقة تل الفراعين الأثرية، ومعتقدات جنائزية، وبعض المناطق الأثرية الأخرى من محافظة كفر الشيخ.

يدور سيناريو العرض المتحفي حول موضوع رئيسي وهو أسطورة إيزيس وأوزوريس والصراع بين حورس وست، بالإضافة إلى تسليط الضوء على مجموعة من المواضيع مثل: تاريخ مدينة بوتو القديمة، إحدى العواصم المصرية القديمة.

كما يسلط الضوء على بعض المواضيع مثل: تاريخ العلوم خلال العصور التاريخية المختلفة، مثل الطب، والطب البيطري، والصيدلة، لربط المتحف بجامعة كفر الشيخ. بالإضافة إلى تسليط الضوء على مسار رحلة العائلة المقدسة، حيث تعد مدينة “سخا” بكفر الشيخ أحد المسارات التي عبرت من خلالها العائلة المقدسة إلى الجانب الغربي. بالإضافة إلى بعض المواضيع المتعلقة بمدينة فوة التي تتمتع بتراث إسلامي غني حيث تضم كل تراث كفر الشيخ الحضاري حيث أنها المدينة التراثية الثالثة بعد القاهرة ورشيد.

ومن أهم القطع المعروضة تمثال من العصر اليوناني الروماني يصور طفلاً في بحيرة، وتمثال للملك رمسيس الثاني مع الإلهة سخمت، بالإضافة إلى لوحة تعريفية للملك تحتمس الثالث، كتلتين حجريتين ( عنصر معماري)، رأس أحد ملوك الأسرة الثلاثين، وتمثال آخر لكاهن يرجع إلى العصر. الصاوي، الأسرة 26، من منطقة تل الفراعين.

وتم وضع خط سير زيارة خاص لذوي الاحتياجات الخاصة، مع بطاقات شرح بطريقة برايل، ويتضمن أقسام العرض المتحفي، بالإضافة إلى ثلاث قاعات عرض متنوعة موضوعيا وتاريخيا، بما في ذلك “قاعة الصور” التي تضم نتائج الاكتشافات الأثرية من العصور المختلفة ومنطقة تل الفراعين الأثرية وهي أقدم مدينة فوتو الأثرية. العواصم الفرعونية سنة 320 قبل الميلاد، والقاعة الثانية الكبيرة وهي “قاعة العرض الرئيسية” تضم عدة قاعات مقسمة موضوعيا وتاريخيا حسب العصور التاريخية المختلفة، بما في ذلك عصر الأسرة الفرعونية اليونانية والعصور الرومانية، بالإضافة إلى عصور الحكم البيزنطي والإسلامي، وكذلك العصر القبطي.

وترتبط المعروضات بمسار العائلة المقدسة في كنيسة سخا، وتحتوي القاعة الثالثة وهي «قاعة المعارض الدورية» على عروض دورية متنوعة تحدد ديناميكية العرض المتحفي المتغير.

هذا بالإضافة إلى “قاعة الإعداد البصري والندوات العلمية” لتقديم بانوراما سينمائية بصرية متكاملة لتاريخ كفر الشيخ والعرض المتحفي والقطع المعروضة في قاعات المتحف.

أحد مداخل المتحف قبل البدء في تصميمه بشكله الحالي

تمثال الطفل النائم بمتحف كفر الشيخ

تمثال رمسيس الثاني قطعة الشهر بمتحف كفر الشيخ

جانب المتحف (1)

جزء من محتويات المتحف (1)

جانب من المتحف الصغير المهمل قبل البدء في إعادة بنائه

وكان متحف كفر الشيخ يعاني من الإهمال

متحف كفر الشيخ كان يعاني من الإهمال_1

متحف كفر الشيخ مصدر إلهام للأطفال

متحف كفر الشيخ يشهد عروضاً للأطفال

مجموعة من الأطفال ذوي الإعاقة في المتحف