7579HJ
مصر

من هو أول بطريرك فرض صوم الميلاد فى تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية

القاهرة: «رأي الأمة»

ويعتبر صوم عيد الميلاد صومًا من الدرجة الثانية في الكنيسة، لكن موعده يختلف بين الكنائس المختلفة. وتبدأ الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية الصيام يوم عيد الميلاد، يوم 15 نوفمبر، بينما تحتفل بالعيد يوم 25 ديسمبر، حسب التقويم الغربي، وتبدأ الكنيسة الكاثوليكية الصيام في اليوم التالي. 9 ديسمبر المقبل، وتحتفل أيضًا بيوم 25 ديسمبر. أما الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فتبدأ الصوم يوم 25 نوفمبر، بينما تحتفل بالعيد يوم 7 يناير، بعد صيام 43 يومًا. أما الكنيسة الإنجيلية فلا يوجد بها صوم، لكنها تحتفل بعيد الميلاد في 6 يناير المقبل.

وأول من فرض صوم عيد الميلاد رسميًا في المشرق هو البابا خريستوذولوس البطريرك الـ 66 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية (1046 – 1077)، في قوانينه التي حدد فيها الأصوام المفروضة، حيث قال: “وأيضًا عيد الميلاد المقدس ويبدأ الصوم في عيد القديس مينا لمدة خمسة عشر يومًا. ومن هاتور إلى تسعة وعشرين يوماً من كيهك، وإذا صادف عيد الميلاد الشريف يوم أربعاء أو جمعة فإنهم يفطرون عليه ولا يصومون عموماً، وكذلك عيد الغطاس المقدس يقع في الحادي عشر من طوبى، و فإن صادف يوم الأربعاء أو الجمعة، فإنهم يفطرون عليه أيضًا ولا يصومون، حتى لو وقع يوم الأربعاء أو الجمعة. العاشر من طوبى، الذي يقام فيه صوم عيد الغطاس، يجب أن يكون يوم سبت أو أحد، فلا يصومون جملةً، بل يصومون الجمعة التي قبل ذلك بدلاً من ليلة عيد الغطاس.

ويذكر ابن العسال -أحد أشهر مؤرخي الأقباط في القرن الثالث عشر- صوم الميلاد، فيقول في كتبه: «وفيه ما هو أقل من ذلك، وكان يؤدى مثل الأربعاء والجمعة، وهو الصوم الذي يسبق عيد الميلاد، وبدايته بداية النصف الثاني من هاتور وفصحه هو يوم عيد الميلاد» كما يشير ابن كبير. وقد أشار أحد أشهر المؤرخين والفلاسفة الأقباط في القرن الثالث عشر إلى صوم الميلاد قائلاً: “وكذلك صوم الميلاد الذي يبدأ في السادس عشر من هاتور، ويقال أن الحادي والعشرين يتم أربعين يوماً. “

أما يوحنا بن أبي زكريا بن السباع فهو من أشهر مؤرخي الأقباط في القرن الثالث عشر. ويشرح في كتابه “الجوهرة الثمينة في علوم الكنيسة” سبب الصوم بقوله: “إن سبب صيام عيد الميلاد هو أن السيدة الطاهرة أم النور مريم البتول كانت في السابعة والنصف شهر حملها.” الذي كان طاهراً بالبشارة المملوءة خلاصاً للعالم. تعرضت لتوبيخات كثيرة من يوسف النجار وغيره بسبب ادعاءها العذرية فوجدت حاملاً. وكانت دائماً تفكر في العتاب، فصامت شهراً ونصف، وهي تبكي وتحزن على ما سمعته من العتاب، لأنها أيضاً لا تعرف ماذا ستلد. إذ ليس لنا الحق في عقيدتنا وعقيدتنا وكنيستنا ما هي إلا هذه المبادئ وهذه الأركان الثلاثة، التي هي الرب له المجد، والسيدة مريم الطاهرة، والآباء والرسل. فصام الرب، فصمنا نحن امتثالاً لتعليماته لنا. وصامت السيدة شهراً ونصف (في كيهك) فصمنا مثلها».

وتشهد الكنائس اختلافات كثيرة في مدة الصوم والاحتفال بالعيد، حتى بين الكنائس الغربية وبعضها البعض.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى