"موافقة" لـ أنغام حالة فنية خاصة عن متلازمة المنقذ فى علاقات الحب السامة

“في حاجات انكسرت جوايا.. ما تقدرش تدفع ثمنها”، هي موافقة إحدى أهم أغاني ألبوم أنغام الجديد، الذي قدم وجبة فنية متنوعة تحدثت فيها أنغام عن مشاعر كثيرة مثل الهجران، والفراق، والعلاقات السامة، التي تجعلك تفقد عقلك وسلامتك النفسية، وهذا ما يظهر في العبارات الشعرية المميزة التي ظهرت في العديد من الأغاني.

أغنية “موافقة” كلمات حدوتة وألحان إيهاب عبد الواحد وتوزيع مصطفى نجم ومكس وماستر أمير محروس، تعبر عن حالة فنية ونفسية معينة وكيف تكون النهايات في العلاقات السامة، وكيف تشعر عندما تنهي علاقة غيرت حياتك رأساً على عقب وغيرت شخصيتك وجعلتك أكثر انطفاءً وظلاماً، وهذا ما ظهر في حديث أنغام في هذه الأغنية “في حاجات انكسرت جوايا.. ما تقدريش تستحمليها”.

كما قدمت هذه الأغنية خلاصة متلازمة المنقذ التي جسدتها أنغام في هذه الأغنية، حيث كانت الطرف الداعم لشريكها، وكان كل أملها أن يساندها في أزماته النفسية، وهذا ما نجده في “هرجعلك روحك المنطفئة.. كل مشاكلك النفسية.. الحقيقة إننا لو تركنا بعض.. نرجع لحياتنا الطبيعية”.

متلازمة المنقذ هي حالة نفسية يكون فيها الإنسان هو الطرف الأكثر دعماً لشريكه ويريد إنقاذه ودعمه نفسياً، وهذا ما نراه في حديث أنغام في هذه الأغنية، حيث أكدت أن دور المنقذ الذي قد تلعبه المرأة في علاقاتها العاطفية قد يتسبب لها في جروح لا تلتئم مع مرور الوقت، وتتحول إلى ندبة على قلبها.

سنجد أن الطرف الذي يعطي أكثر للشريك هو الطرف الأكثر غضباً في نهاية العلاقة، وهذا ما يظهر في لغة أنغام التي تحمل غضباً كبيراً، خاصة عندما قالت “حقي وحقك.. وإذا وصلت للحق ليس من حقك أن تكسرني، ولا أنا أيضاً”.

“ستعود فرحتي وضحكتي.. وسيعود قلبي لشبابه”، من الجمل المهمة التي عبّرت بها أنغام عن مشاعر الطرف الذي يشعر بالخذلان والانكسار بعد انتهاء العلاقة، خاصة إذا كان هو الطرف الذي أعطى الشريك الكثير. لذلك نجد نبرة أنغام الغاضبة، والتي تجاوزت المنطق في كثير من الأحيان، تؤكد شعور هذا الطرف الذي لعب دور المنقذ عندما يفاجأ بأن الشخص الذي أمامه غيّر شخصيته مقابل استعادة بريقه على حساب سعادتك وأحلامك.

“الموافقة” حالة فنية خاصة ناقشت العديد من الأزمات النفسية والعاطفية بين الرجل والمرأة، وعبرت عن حالة العديد من النساء اللاتي يقدمن الكثير دون أن يحصلن على أي شيء في المقابل، وهي وصف جيد لحالة الصفر التي قد نشعر بها بعد انتهاء علاقة عاطفية قوية.