موعد احتفال الكنيسة الأرثوذكسية بعيد الصليب

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الصليب الذي يوافق 27 سبتمبر/أيلول، وتستمر الصلوات والقداسات، ويصادف رأس السنة القبطية عام 1741، حسب التقويم القبطي، الذي يعد من أقدم التقويمات في تاريخ البشرية.

يأتي عيد الصليب بعد عيد النيروز الذي يمثل رأس السنة المصرية وهو أول أيام السنة الزراعية الجديدة، وكلمة النيروز مشتقة من الكلمة القبطية نيعرووو (ني – يارو) = أنهار، لأن ذلك الوقت من السنة هو وقت اكتمال موسم فيضان النيل سبب الحياة في مصر. ولما دخل اليونانيون مصر أضافوا حرف السين إلى العرب كما كانت عادتهم (مثل أنطونيوس وأنطونيوس) فأصبح نيروس، وظن العرب أنه نيروز الفارسي. ولأن النيروز مرتبط بالنيل فقد استبدلوا الراء باللام فأصبح نيلوس، ومنه اشتق العرب كلمة النيل العربية.

شهر توت يعتبر أول شهور السنة القبطية، فهو مشتق من الإله تحوت إله المعرفة، وهو حكيم مصري عاش في زمن الفرعون مينا الأول، وهو مخترع الكتابة ومقسم الزمن، وقد اختار بداية السنة المصرية بموسم الفيضان لأنه وجد نجم الشعرى يلمع بوضوح في السماء في هذا الوقت من السنة، وهذا يعني أن السنة القبطية سنة فلكية وليست شمسية، وبالتالي لم تتأثر بهذا التعديل، لأن الشمس أكبر من الأرض بمليون وثلث مليون مرة، والشعرى أكبر من الشمس بـ 200 مرة، أي أنه أكبر من الأرض بـ 260 مليون مرة، مما يجعل السنة الفلكية أكثر دقة عند مقارنتها بالسنة الشمسية.