موقع مجرى يكشف احتمالية تورط شركة بلغارية فى انفجار أجهزة "البيجر" بلبنان

كشف موقع “تيلكس” المجري، اليوم الخميس، أن شركة بلغارية هي التي اشترت أجهزة الاستدعاء التي انفجرت في لبنان من شركة “غولد أبولو” التايوانية، ثم بيعتها في النهاية إلى حزب الله اللبناني، فيما أعلنت وكالة الأمن الوطني البلغارية أنها ستحقق في هذه الادعاءات.

وأفاد الموقع المجري -بحسب مصادر مطلعة- أن شركة BAC Consulting المسجلة في بودابست عملت فقط كوسيط للمعاملات التجارية وأبرمت اتفاقا مع شركة تايوانية، في حين كانت شركة Norta Global Ltd. ومقرها صوفيا مسؤولة بشكل مباشر عن شراء أجهزة النداء من الشركة التايوانية.

وأكدت الحكومة المجرية هذه المعلومات رسميا، حيث قال وزير الدولة المجري للاتصالات والعلاقات الدولية، المتحدث باسم الحكومة المجرية، زولتان كوفاكس، في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع (X): “أكدت السلطات أن الشركة المعنية هي مجرد وسيط تجاري وليس لديها موقع تصنيع أو تشغيل في المجر ولديها مدير واحد مسجل في عنوانها المعلن، والأجهزة المعنية لم تكن موجودة في المجر أبدًا”.

من جهتها، قالت وكالة الأمن الوطني البلغارية إنها تعمل مع وزارة الداخلية للتحقيق في دور شركة مسجلة في العاصمة صوفيا، دون أن تسميها، بحسب وكالة أنباء صوفيا البلغارية.

ورداً على تقارير إعلامية زعمت أن شركة مسجلة في بلغاريا سلمت شحنات من أجهزة النداء إلى حزب الله اللبناني، ردت الوكالة بالقول: “لم يتم إجراء أي إجراءات جمركية على هذه المعدات داخل بلغاريا”.

وكشف التحقيق الأولي، بحسب التقرير، أن التدفقات النقدية، التي بلغ مجموعها نحو 1.6 مليون يورو، مرت عبر بلغاريا ثم أُرسلت بعد ذلك إلى المجر.

ودعا زعيم حزب جيرب البلغاري ورئيس الوزراء السابق بويكو بوريسوف، جهاز أمن الدولة والحكومة إلى معالجة التقارير الإعلامية المجرية التي تشير إلى تورط بلغاريا في الهجوم، مطالبا بتفسير سريع بسبب التوتر المتزايد.

وشهد أول أمس الثلاثاء انفجار أجهزة اتصال لاسلكية في عدة مناطق تعتبر معاقل لحزب الله اللبناني، بينها الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في جنوب لبنان والبقاع الشرقي؛ ما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص بينهم طفلان، وإصابة نحو 2800 آخرين.