نائب وزير الصحة: نعمل على دعم تنمية الأسرة المصرية ورعاية صحة الأم والطفل

تحتفل مصر باليوم القومي للسكان في 30 يوليو من كل عام، وهو اليوم الذي يكتسب أهمية متزايدة في ظل التحديات التي تواجه قضية السكان على المستويين الدولي والمحلي، خاصة وأن القضية أصبحت ترتكز في المقام الأول على تحسين الخصائص السكانية وتنمية الأسرة، إلى جانب رفع الوعي بأهمية المباعدة بين الولادات والحد من النمو السكاني المرتفع.

وبهذه المناسبة، أصدر المجلس القومي للسكان بياناً اليوم الثلاثاء، استعرض فيه الآليات والأنشطة الجاري تنفيذها في إطار الاستراتيجية القومية للسكان، لضمان الحقوق الإنجابية، وتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري والتعليم، وتحقيق التوازن بين معدلات النمو السكاني والتنمية الاقتصادية والموارد، بهدف القضاء على الفقر، وتمكين الأسرة المصرية، وتطوير التعليم، بالإضافة إلى تمكين الشباب اقتصادياً وثقافياً، وتعزيز الحماية الاجتماعية والحوكمة، بما ينعكس إيجاباً على تحسين الخصائص السكانية، وهو ما يتطلب التركيز على تحسين الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية.

قالت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، إن وعي الأسرة المصرية بحقوقها الإنجابية، ومعرفة آليات إدارة الأسرة، وتنظيم عدد الأبناء، وتحسين خصائصها السكانية، والمباعدة بين الولادات بما يحفظ حقوقها في التنشئة المثلى، وحتى اكتمال 90% من قدراتها عند سن 3 سنوات، له دور كبير في حل القضية السكانية.

ودعا الألفي الآباء إلى الحرص على إنجاب طفل مكتمل النمو جسدياً وعقلياً ونفسياً، من خلال المباعدة بين مرات الحمل، لحماية الأطفال من الأمراض التي تصيبهم نتيجة الحمل المتتالي في أقل من 3 سنوات، ومنها التقزم والتوحد وضعف التحصيل الدراسي والعقلي.

وأضافت أن الدولة المصرية تدعم بقوة تنمية الأسرة المصرية وتحسين خصائصها السكانية، من خلال توفير المناخ الملائم تحت شعار “لا للفرص الضائعة”، والذي يعتمد على توفير خدمات تنظيم الأسرة في وحدات الرعاية الصحية الأولية والهيئات التابعة لوزارة الصحة والسكان، والتغطية الجغرافية للمناطق المحرومة والمناطق ذات أعلى معدلات الاحتياجات غير الملباة، بالإضافة إلى توسيع نطاق وتحسين جودة خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية في المؤسسات العلاجية غير الحكومية والقطاع الأهلي.

وفي هذا الصدد تعمل الدولة أيضاً على رفع مهارات مقدمي الخدمات الطبية لتقديم خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، ومتابعة والإشراف المستمر على تطبيق معايير الجودة لتقديم خدمات تنظيم الأسرة، وتطوير وحدات الرعاية الصحية الأولية، ورفع كفاءة خدمات تنظيم الأسرة، وتنظيم الجهود التوعوية والتثقيفية لتثقيف الأفراد بشكل شامل وعادل، مع التركيز على حقوق الإنسان والمساواة داخل الأسرة.

وأضاف نائب الوزير أنه يتم الوصول إلى المواطنين في مختلف محافظات الجمهورية، خاصة القرى والمناطق النائية والصعيد، من خلال تعزيز دور الرواد (الريفيين – الاجتماعيين) في التوعية والتثقيف المجتمعي، بهدف تحسين نوعية حياة السكان وتعزيز التنمية المجتمعية المستدامة، بالإضافة إلى حوكمة الملف السكاني وتمكين المديريات والإدارات بالمحافظات من المشاركة في تنفيذ الأنشطة، بما ينعكس إيجاباً على القضية السكانية ونتائجها.

وتأتي جهود المجلس القومي للسكان استكمالاً لأنشطة مبادرة رئيس الجمهورية “الألف يوم الذهبية” لتنمية الأسرة المصرية، والتي تهدف إلى تمكين الأسرة اقتصادياً وثقافياً، حيث تعمل المبادرة على إنشاء غرف للإرشاد الأسري الشامل، بداية من الإرشاد قبل الزواج، إلى الإرشاد الصحي للأم والطفل بخصوصية مطلقة، والإرشاد الأسري الشامل المقدم بشكل دائم.

كما نعمل على تقليص العجز في أعضاء الفريق الطبي من خلال تنفيذ تقاسم المهام في تدريب التمريض، وتركيب المعدات وتدريب أعضاء الفريق الطبي من أطباء أسنان وصيادلة لتقديم المشورة الأسرية في الوحدات الصحية والمستشفيات، كما نعمل على خفض معدلات الولادة القيصرية غير المبررة طبياً من خلال تحقيق الاستراتيجية القومية للقبالة وتدريب الأطباء ورفع الوعي بين الأسر المصرية من خلال المرشدين ووسائل الإعلام.