نادية فكرى صائدة البطولات ومحطمة الأرقام البارالمبية.. إنفوجراف
نادية فكري، أو صائدة البطولات كما يطلق عليها في الوسط الرياضي، هي أحد رموز الرياضة المصرية، ومثل في التحدي والاجتهاد. استطاعت أن تكتب اسمها بأحرف من ذهب في السجلات الرياضية بفضل اجتهادها وإنجازاتها المتنوعة في رياضة رفع الأثقال. تمكنت خلال مسيرتها المهنية من الفوز بالعديد من البطولات المختلفة، وأصبح اسمًا معروفًا على أرقى منصات التتويج، بما في ذلك فوزها بـ 4 ميداليات بارالمبية من أصل 5 مشاركات. انها لديها.
البطلة نادية فكري
أصيبت البطلة المصرية نادية فكري بمرض شلل الأطفال عندما كان عمرها سنة ونصف، لكن ذلك لم يمنعها من أن تعيش حياتها بشكل طبيعي. بل كانت من الطالبات المتفوقات أكاديميا ورياضيا.
بدأت رحلة التفوق الرياضي بممارسة السباحة في سن الثانية عشرة، واستمرت في ممارستها لفترة طويلة. ثم اتجهت إلى رياضة رفع الأثقال بالصدفة، عندما سمعت فاتن حجازي، إحدى بطلات الألعاب البارالمبية، في الإذاعة تتحدث عن ممارستها لتلك الرياضة. انجذبت إليها وبدأت في ممارستها على الفور، لتتمكن البطلة المصرية من الفوز بالميدالية الفضية في بطولة أوروبا المفتوحة التي أقيمت في سلوفاكيا عام 1997، لتستمر بعدها في المنافسة. البطولات من أجل تحقيق الميداليات، والفوز بالميدالية الذهبية في بطولة العالم بالإمارات عام 1998، وتحقيق الذهب.
تقول البطلة نادية فكري: «لقد ولدت في عائلة مترابطة ومحبة، حيث كان الأب يعمل موظفاً، وأم ربة منزل، وخمسة أشقاء أحتل المرتبة الرابعة بينهم. أُصبت بمرض شلل الأطفال وعمري سنة ونصف، مما أثر على حركتي. وكانت والدتي تأخذني مرتين يوميا لتلقي جلسات العلاج الطبيعي، وبالطبع مررت بتجربة التنمر خلال هذه الفترة”. الطفولة، لكن عائلتي كان لها الدور الأكبر في التغلب على أي ألم نفسي، حيث كانوا يشعرونني باستمرار بأنني مميزة، مما دفعني إلى عدم الاهتمام بهذه الإعاقة والعمل على التغلب عليها.
وأضافت نادية فكري: «الطريق إلى الفوز بالبطولات لم يكن سهلاً أو مفروشاً بالورود». بدأت بطولاتها بفوزها بالميدالية الفضية في بطولة أوروبا عام 1997، ثم الميدالية الذهبية في فئة وزن 67.5 كجم في بطولة العالم عام 1998، لتشارك في دورة الألعاب البارالمبية لأول مرة في نسخة سيدني 2000. وهي البطولة التي التقت فيها بزوجها بطل الألعاب البارالمبية صلاح عطا، أحد الأساطير المصرية في لعبة الكرة الطائرة. «الجلوس» ونتقاسم معًا رحلة البطولات والوقوف على منصات التتويج معًا في أولمبياد أثينا 2004 للمعاقين، حيث فازت نادية بفضية رفع الأثقال، بينما حصل صلاح على برونزية الكرة الطائرة مع منتخب مصر. وكانت هذه بداية سلسلة انتصارات في المنافسات البارالمبية، حيث حصلت على برونزية في سيدني 2000، ثم فضية في أثينا 2004 وبرونزية في بكين 2008، وأخيرا الميدالية البرونزية في باريس 2024، والتي حرصت على إهدائها لزوجها. لتضحياته بمشاركته مع المنتخب المصري في الأولمبياد الأخيرة، ووقوفه بجانب الأسرة لدعمها في تحقيق حلمها بالفوز بميدالية بارالمبية في 2024، ويصبح أكبر رياضي مصري وعربي يفوز بميدالية بارالمبية في سن الخمسين.
وتكشف البطلة نادية فكري أنها اضطرت للعمل في سن صغيرة بسبب رغبتها في الاعتماد على نفسها وعدم تحمل أعباء إضافية على والدتها، خاصة بعد وفاة والدها وهي في الرابعة عشرة من عمرها، وذلك بهدف تلبية احتياجاتها الشهرية وتوفير نفقات التدريب على رفع الأثقال. عملت في عدد من الوظائف المختلفة، وبدأت في أحد المعاهد. كانت تعاني من الأورام لمدة شهر واحد فقط، ولم تكن تتحمل رؤية المرضى. وتكرر نفس الموقف بعد عملها في عيادة طبية وغادرت لنفس السبب.
تقول نادية فكري: بعد حصولي على الثانوية العامة عملت في إحدى شركات المقاولات بمنطقة وسط البلد بمحافظة القاهرة. وأخيرا، أعمل حاليا في إحدى شركات الاتصالات الحكومية، وانضممت إلى فريق الشركة، مما مكنني من الحصول على تدريب جيد، على عكس الدعم الحقيقي الذي تقدمه وزارة الشباب والرياضة، ممثلة في اللجنة البارالمبية. والعمل على توفير احتياجاتي بالإضافة إلى التدريب بأحدث الأجهزة والأساليب العلمية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.