ناسا تطلق طائرات على ارتفاع منخفض لإنشاء خرائط لمصادر تلوث الهواء

يستطيع العلماء قياس مستويات الغازات المسببة للاحتباس الحراري أو غيرها من ملوثات الهواء بسهولة بمجرد قياس تركيزاتها في الغلاف الجوي، وفي هذا الصيف تقدم وكالة ناسا فكرة أفضل لتحديد المناطق التي يمكن فيها قياس تلوث الهواء، وذلك من خلال تسيير طائرات للكشف عن الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

قام باحثو وكالة ناسا ومتدربون طلابيون بالتحليق بطائرتين عبر منطقة الشرق الأوسط للولايات المتحدة، حيث حلقت بهما على ارتفاع منخفض فوق المطارات والمواقع الصناعية ومراكز المدن لإنشاء خريطة مفصلة لتلوث الهواء، وفقًا لموقع سبيس.

وبحلول نهاية هذا الأسبوع أيضًا، سيطير الباحثون بالطائرة نفسها إلى كاليفورنيا ويبدأون في أخذ نفس القياسات هناك.

وقال جلين وولف، عالم الأبحاث في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا والباحث الرئيسي للحملة، في بيان: “الهدف هو أن هذه البيانات التي نجمعها ستغذي القرارات السياسية التي تؤثر على جودة الهواء والمناخ في المنطقة”.

استخدم وولف وزملاؤه الباحثون زوجًا من الطائرات التوربينية، واحدة من طراز B200 والأخرى من طراز P-3 Orion.

تحتوي المركبة على أجهزة تأخذ عينات من الهواء وتقيس الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، وغيرها من ملوثات الهواء، مثل ثاني أكسيد النيتروجين، والفورمالديهايد والأوزون.

كما قام طاقما الطائرتين، في الفترة من 17 إلى 26 يونيو/حزيران، بأخذ الأجهزة إلى مدارات فوق فيلادلفيا وبالتيمور وعدة مدن في ولاية فرجينيا.

وحلقت الطائرات فوق محطات توليد الكهرباء ومدافن النفايات والمناطق الحضرية على ارتفاعات تتراوح بين 1000 قدم إلى 10000 قدم (305 أمتار إلى 3048 مترًا)، وهو أقل من ارتفاع معظم الرحلات الجوية التجارية.